تشالما لوحة طبيعية لم تعبث فيها يد الإنسان

اللاذقية-سانا

تتيح منطقة تشالما التي تقع بعد كسب والسمرا مشاهدة جمال الطبيعة والغابات الخضراء الفردوسية وينابيع المياه العذبة بشكل لا يضاهى حيث تقع على ارتفاع شاهق تطل فيه من بعيد على البحر لترسم منظراً جميلًا يجمع بين الجبال والبحر والسماء .

وبعيداً عن الكتل الإسمنتية المزدحمة تعتبر تشالما من أجمل المناطق السياحية في تلك المنطقة وتأتي شهرتها من تضاريسها الطبيعية التي لم تمسسها يد البشر حيث تشتهر بينابيعها التي تتدفق من صخور عملاقة عذبة وبفضلها تعتبر تلك المنطقة من المناطق الغنية بالمياه كما يقول بدر جليكوأحد زوارها .

ويضيف: “إنها زيارتى الأولى إلى تشالما التي طالما سمعت عنها هي غير مأهولة بالسكان نظراً لارتفاع جبالها ووعرة طرقها ما جعل الإنسان يهجرها ويبحث عن بديل مريح له وقد كان ذلك من حسن حظ تشالما التي بقيت عذراء وهي تنفرد بموقعها الذي يعانق جبل الأقرع وتتغنى بأشكالها التي تثير التساؤلات.”

ولكل فصل من فصول السنة أهمية فى تشالما فزيارتها شتاء تسمح لضيوفها بالاستمتاع بمنظر تنين البحر ومعانقة الغيوم لها وأخذ صور تذكارية مع قوس قزح أما صيفاً فهي تتألق من بعيد كنجمة لامعة تسرق الأضواء بلونها الأخضر الذي تتداخل معه مساحات كبيرة من الصخور البيضاء على حد تعبير لمياء بركات المدرسة لمادة الجغرافيا.

وتضيف: “صحيح أنه توجد غابات خضراء متنوعة فى سورية وقد تفوق تشالما كثافة لكن موقعها هو من يتكلم عنها رغم أن أشجارها قد لا تكون شاهقة الارتفاع غير أن طبيعة تضاريسها المفتوحة على زرقة البحر وبياض غيوم السماء جعلها تجذب الناظر إليها ليقضي بعض اللحظات الهادئة هناك ويطلق العنان لروحه كي تهنأ بلحظات السكينة والطمأنينة.”

وتشالما كما يراها سكان المناطق المجاورة تمثل ثلاث جنان على الأرض تجعلهم يشعرون بطعم الحياة كلما نظروا إليها من بعيد لكنهم لا يتمنون السكن الأبدي فيها لأنها بعيدة وشاهقة الارتفاع وبردها لا يمكن مقاومته ما جعلهم مقتنعين وراضين برؤيتها من بعيد.

انظر ايضاً

اللاذقية.. لقطات تحكي جمال الطبيعة في كسب والسمرا

تصوير: منذر سعيد