معرض فني تضامناً مع صمود الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني في كلية العمارة بجامعة دمشق

دمشق-سانا

نحا المعرض الفني الذي أقامه اتحادا الطلبة والفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية في كلية العمارة بجامعة دمشق إلى تناول معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني وجرائمه مع التركيز على هوية هذا الشعب وثباته بارضه وتمسكه بقيمه.

المعرض الذي يقام تضامناً مع صمود الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني شاركت في الإعداد له لجنتا “الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين” و “دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال” وتضمن 30 لوحة قدمها اثنان وعشرون فناناً فلسطينيا وسوريا من عدة أجيال حيث غلب الأسلوب التعبيري على أغلب اللوحات.

وحول تناول اللوحات لمعاناة الشعب الفلسطيني عموماً على حساب معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بين الفنانان محمود خليلي وابراهيم مؤمنة أن المشاركين لم يحظوا بوقت كاف ليتم التحضير للمعرض على النحو المأمول مما جعل اللوحات لا تواكب الحدث النضالي لمعاناة الأسرى ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها ضد الاحتلال.

وقال رئيس فرع سورية لاتحاد طلبة فلسطين باسل أبو الهيجاء في تصريح صحفي.. “هذه الفعالية سلسلة من مجموعة فعاليات متنوعة تلبي جزءا من تطلعات الشباب الجامعي السوري والفلسطيني الراغب دوما في المشاركة بفعاليات تساهم في مساندة الأسير في سجون الاحتلال في محنته”.

وأضاف أبو الهيجاء.. “التربية التي تربينا عليها والبعد القومي الذي تعززه المدارس في سورية بالإضافة إلى جرائم الكيان الصهيوني الذي لا يتوانى عن ممارسة إرهابه جهاراً نهاراً يجعلان من جيل الشباب على درجة من الوعي والإدراك والتمتع بحس المسؤولية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني”.

بدوره أشار الفنان عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في تصريح مماثل الى أن التشكيليين الفلسطينيين يسعون إلى المشاركة في جميع الفعاليات الوطنية الهادفة والتواجد إلى جانب كل فصائل المقاومة للاحتلال مع الجهات المخلصة للقضية الفلسطينية منوها بدور “سورية الأم روح النضال الحاضرة والمستمرة من أجل قضية فلسطين ولمساندة الأسرى المناضلين في سجون الاحتلال”.

وأضاف أبو زيد.. “لطالما كانت اللوحة الفنية شاهداً على ما يحدث ومساهمة في إحياء التراث الفلسطيني وتبيان مقدار ارتباط المرأة الفلسطينية بالنضال المطالب بحق العودة” منوها بدور وسائل الإعلام التفاعلية في إحداث ردة فعل شعبية فلسطينية وعربية تلفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة الأسير الفلسطيني.

من جانبه أكد عضو لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال اسماعيل صالح أبو مجاهد أن الشعبين السوري والفلسطيني يقفان صفاً واحداً خلف الأسرى في نضالهم من أجل الكرامة وحتى تحقيق كل مطالبهم المشروعة سواء التي تتعلق بإلغاء ما يسمى بـ ” الاعتقال الإداري” والعزل “الانفرادي” والسماح بالزيارات وتحسين الرعاية الصحية في عدة سجون ومنها سجن الرملة.

ولفت أبو مجاهد إلى أن لجنة الدفاع عن الأسرى قدمت مذكرة للجنة الصليب الأحمر الدولي في 7 نيسان الفائت لتقوم بالتدخل من أجل انقاذ حياة الأسرى وخاصة أن منهم مرضى انضموا إلى الاضراب مما يشكل خطراً على حياتهم مبينا أن الصليب الحمر استجاب لطلب المذكرة بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام للاطلاع على أوضاعهم ونقل رسائلهم لعائلاتهم معربا عن أمله أن تتمكن اللجنة من تقديم المزيد لأولئك المناضلين الذين قدموا كل شيء من أجل فلسطين.

واسترجع الأسير المحرر عبد الحميد الشطلي عضو لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بعضا من ذكرياته في تلك السجون فقال.. “لطالما كان الاضراب عن الطعام يستفز سلطات الاحتلال الصهيوني لكونه يؤثر في الشارع الفلسطيني وهو اصرار على تعرية زيف وبطلان ادعاءات الاحتلال بأن سجونه تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير الدولية”.

وبين الشطلي أن صبر وإباء وصمود الأسرى الفلسطينيين يستفز السجانين الصهاينة فيعمدون إلى أبشع الأساليب لإجبار الأسرى على تناول الطعام ما أدى لخنق بعضهم مؤكدا أن هؤلاء ثلة من الصامدين والمناضلين الذين يكرسون معاني الإباء والكرامة التي لا يمتلكها العدو.

واعتبر المسؤول التنظيمي للمبادرة الوطنية الثقافية “الوطن لنا” محمود موالدي أن الفلسطيني الذي يوضع في سجون الاحتلال هو مناضل يرغب الاحتلال في إنهاء حالته النضالية عبر احتجازه وعزله عن مجتمعه لكن الأسرى يتابعون نضالهم حتى قيد الأسر عبر نشر روح النضال بين أبناء شعبهم.

ولفت موالدي إلى تعدد المدارس الفنية في لوحات المعرض وتركيز بعض الفنانين على الألوان الحارة وبعضهم الآخر على الألوان الباردة تبعاً لفكرة العمل والحالة الشعورية التي تريد أن تبثها للمتلقي ولكون القضية الفلسطينية تجمع متناقضات بين المناضل الفلسطيني الذي يشكل رمزا انسانيا لإرادة الوجود والحياة والصهيوني المعتدي الذي ينشر الخراب معتبرا أن المعرض فعالية تحمل خصوصية الصراع العربي الفلسطيني وصراع الإرهاب الممنهج والتعلق بالأرض وإرادة الحياة.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency