S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا عازمة على الحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي والانتصار عليه.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله في مقابلة مع قناة مير 24 التلفزيونية.. “إن إرهابيي تنظيم داعش ينشطون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليسوا مستعدين لإلقاء سلاحهم والاستسلام ولكننا سنهزمهم دون أدنى شك”.
وتابع لافروف.. “إن تنظيم داعش الإرهابي عزز أنشطته في أفغانستان أيضا ولا سيما المناطق الشمالية منها والتي تقع على الحدود مع البلدان المجاورة الحليفة لروسيا كما تمكن من تجنيد أنصار حتى في المناطق النائية في روسيا مشيراً في هذا الاطار إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقل يوم أمس إرهابيا تابعاً لداعش كان يقيم في مدينة ماغادان وأنه تم رفع دعوى قضائية ضده بموجب المادة التي ينص عليها القانون الجنائي بشان الإرهاب”.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى “أنه وقبل نحو عام ونصف العام قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحا للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إقامة جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب” مضيفا.. “إنه وعلى الرغم من عدم تشكيل هذه الجبهة بشكل كامل حتى الآن إلا أن اقتراح الرئيس بوتين لا يزال قائما”.
ودعت روسيا مرارا إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لمحاربة الإرهاب بتفويض من الأمم المتحدة إلا أن هذه الدعوات المتكررة لم تلق آذانا صاغية من قبل عدة أطراف ولا سيما من قبل الولايات المتحدة في ظل الإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما.
بوغدانوف: على “المعارضة المسلحة” الالتزام بمذكرة مناطق تخفيف التوتر في سورية
كما أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسى لشؤون الشرق الاوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن على “المعارضة المسلحة” الالتزام بمذكرة مناطق تخفيف التوتر في سورية.
وقال بوغدانوف للصحفيين فى موسكو اليوم.. إن “تركيا ملزمة بالضغط على مجموعات “المعارضة المسلحة” لجهة الامتثال بتنفيذ بنود المذكرة” مضيفا “يجب على الشركاء الاتراك العمل بجدية وفاعلية مع “المعارضة المسلحة” وتحقيق امتثالها لتلك الاتفاقات التى جرى تثبيتها في المذكرة”.
وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تأمل في المستقبل القريب بتوضيح كل تفاصيل المذكرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر في سورية مبينا أن المشاورات بشأن هذه المسالة مستمرة بما في ذلك مع الجانب الأمريكي.
ولفت بوغدانوف إلى أن مسالة دور الولايات المتحدة فى مراقبة مناطق تخفيف التوتر ينبغى أن تناقش من قبل العسكريين والخبراء وقال “ستتم مناقشة هذه القضايا من قبل عسكريينا وخبرائنا وبطبيعة الحال يجب تدقيق بعض القضايا كما من الطبيعي الاسترشاد برأى الجانب السوري في المقام الأول الذى يمثل السلطات الشرعية”.
وتابع بوغدانوف إن “الاتصالات مع الشركاء الامريكيين ستتكثف لأن الأمور لا تقتصر على سورية فقط وإنما حول مسائل عالقة أخرى في منطقة الشرق الأوسط كما في افريقيا أيضا حيث يتطلب الوضع تكاتفا أكبر”.
ولفت بوغدانوف إلى أن الجانب الروسي يأمل في أن يتم تحديد كل التفاصيل الفنية المتبقية والمتعلقة بملامح مناطق تخفيف التوتر في أقرب وقت مشيرا إلى أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون سيبحثان خلال لقائهما المخطط له على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في ألاسكا يومي الـ 10 والـ11 من أيار الجاري المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر في سورية.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية وهى روسيا وإيران وتركيا وقعت امس خلال الجلسة العامة لاجتماع استانا الرابع في العاصمة الكازاخية على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.
لافرنتييف: إغلاق الأجواء فوق مناطق تخفيف التوتر في سورية أمام طائرات “التحالف الدولي”
بدوره أكد مبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى سورية الكسندر لافرنتييف إغلاق الأجواء فوق مناطق تخفيف التوتر في سورية أمام طائرات “التحالف الدولي”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافرنتييف قوله: إنه يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق تخفيف التوتر في سورية منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق وإن هذا الحظر ليس مسجلا في المذكرة ولكن هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي”.
وأوضح لافرنتييف أن الدول الضامنة ستتابع عن كثب عمليات التحالف الدولي فيما يخص التزامه بحظر العمل في أجواء مناطق تخفيف التوتر لافتا إلى أن المذكرة لا تسمح بعمل الطيران الحربي في أجواء المناطق ولا سيما طيران التحالف الدولي ومهما كان ذلك بإبلاغ مسبق أم دون إبلاغ .. لقد تم إغلاق هذه المسألة.
وأشار إلى أن الأهداف التي يسمح للتحالف الدولي بضربها في سورية هي مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة وفي عدد من البلدات قرب الفرات وفي دير الزور وفي الأراضي العراقية.
وبشأن نظام الرقابة على وقف الأعمال القتالية في سورية قال لافرنتييف: إن “العمل على صياغته لم يكتمل بعد ولم يتم بعد تحديد الدول التي سترسل مراقبيها إلى مناطق تخفيف التوتر وإن نشر مراقبين من أي دول ثالثة وإشراكهم في بعثات المراقبة بـ “الأشرطة الآمنة” التي ستنشأ عند حدود مناطق تخفيف التوتر يتم بالتوافق بين الدول الضامنة”.
وأشار لافرنتييف إلى أنه لم يتم حتى الآن التوافق بشأن آلية لمحاسبة منتهكي وقف الأعمال القتالية في سورية.
من جانب آخر أوضح الدبلوماسي الروسي أن الدول الضامنة اقتربت من استكمال العمل على وضع اتفاقية حول تشكيل فريق معني بتبادل السجناء والمختطفين في سورية وقال إن “عمل الخبراء في أستانا انتهى حاليا وإن التوقيع على الاتفاقية تم تأجيله”.
وأكد لافرنتييف أن موسكو تملك أدلة دامغة تثبت أن حادثة خان شيخون كانت استفزازا.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا وقعت أمس خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
