كاتب فلسطيني:تنظيم داعش الإرهابي صنيعة أمريكية لتحقيق أهداف خبيثة بالهيمنة على المنطقة

القدس المحتلة-سانا

أكد الكاتب جاك خزمو رئيس تحرير مجلة البيادر الفلسطينية الصادرة في القدس المحتلة أن تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي هو صنيعة أمريكية خالصة ويشكل إحدى أدوات السياسة الأمريكية الفاشلة بالمنطقة لتحقيق أهدافها بالهيمنة.

وتحت عنوان “تنظيم داعش إنتاج أمريكي لتحقيق أهداف خبيثة خطيرة” أوضح خزمو أن الولايات المتحدة وفرت كل الدعم للتنظيم الإرهابي من مال وعتاد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة كي يقاتل داخل سورية ويدمر الدولة السورية لاعتبارها اياه من الثوار مذكرا بأن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المتطرفين الذين زاروا تركيا بداية عام 2012 اجتمعوا مع عدد من متزعمي التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سورية ومن بينهم الإرهابي أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم داعش الإرهابي.

وبعد أن تساءل الكاتب الفلسطيني عن أسباب الحماس الأمريكي الحالي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي نبه إلى أن امريكا تريد من خلال دعوتها للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي المذكور إبقاء المنطقة في حالة مواجهة وتوتر لثلاث سنوات أي لزمن كاف يوفر لها الإمكانية لتحقيق أهدافها وإعادة فرض هيمنتها على المنطقة برمتها.

وشدد الكاتب على أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ممكن خلال فترة زمنية قصيرة جدا اذا تم تجفيف مصادر دعمه وتمويله ومحاصرته بصورة جادة وحازمة لافتا الى ان واشنطن أرادت من وراء تصنيعها هذا التنظيم تحقيق عدة أهداف خبيثة منها إبعاد الأضواء عن قضايا المنطقة الرئيسية وخاصة القضية الفلسطينية وتغذية وإثارة الفتن في المنطقة سعيا وراء تقسيم دولها وزيادة تبعية الدول لها إضافة الى محاولة تبرئة نفسها من الاتهام الموجه إليها بأنها داعمة للإرهاب في العالم ومصنعة له.

وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية صفت أسامة بن لادن بصورة غامضة قبل عدة سنوات لأنها اعتبرت أن تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه فقد أهميته ووجوده لذلك عملت على صناعة تنظيم جديد يخدم مصالحها ويحقق أهدافها ويوفر لها عدوا جديدا تستطيع النيل منه متى تشاء ويوفر لها الغطاء لما قد تنفذه وتطبقه سياستها الخارجية حيث وجدت أن تنظيم داعش هو المطلوب لتلبية هذه المهمة.

وشبه الكاتب الفلسطيني تصعيد الولايات المتحدة لحملتها على داعش ومطالبتها بتحالف دولي للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي بفعلتها السابقة مع تنظيم القاعدة في أواخر عام 2001 مذكرا بأن القاعدة بالأساس كانت صنيعة أمريكية لمحاربة روسيا في أفغانستان.

وشدد الكاتب في ختام مقاله على أن الولايات تقف وراء التوتر والمواجهة في المنطقة والعالم أجمع.