انطلاق فعاليات ملتقى التنمية والشباب بالسويداء-فيديو

السويداء-سانا

انطلقت اليوم في فندق العامر بمدينة السويداء فعاليات ملتقى /التنمية والشباب/ الذي تقيمه الغرفة الفتية الدولية وغرفة تجارة وصناعة السويداء بالتعاون مع جمعية سواعدنا الخيرية وبنك الأردن/سورية .

وتشمل فعاليات الملتقى جلسات حوارية تخصصية حول قطاعات السياحة والزراعة والتسويق الزراعي والقروض الصغيرة وسبل دعم المشروعات الصغيرة والقطاع المصرفي والخدمات والتنمية المتوازنة بين المدينة والريف والمرأة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الريفية وتمكين المرأة ودور المجتمعات المحلية والجمعيات الأهلية في التنمية والتشاركية واللامركزية الإدارية والحوكمة المحلية وتعزيز الرأسمال المجتمعي والشباب والتنمية المستدامة والاستثمار.

وأشارت وزيرة الدولة لشؤون المنظمات الدكتورة سلوى عبد الله في كلمة لها إلى أهمية هذا الملتقى في تعزيز دور المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية في المشاركة بتحقيق التنمية ودعم الاقتصاد الوطني وتسليط الضوء على المشروعات التنموية والاقتصادية التي من شأنها المساهمة الفاعلة في إعادة إعمار سورية لافتة إلى أن الحكومة تؤءمن بدور المجتمع المحلي والمنظمات الأهلية في المساهمة ببناء الاقتصاد وتعزيز عوامل ومقومات صمود الوطن.

بدوره بين وزير الدولة لشؤءون متابعة مشاريع تنمية المنطقة الجنوبية المهندس رافع أبو سعد أهمية تكامل كل الجهود لتطوير قدرات الشباب وإقامة المشروعات التنموية التي تسهم في الحد من البطالة وتأمين فرص عمل لجيل الشباب مشيراً إلى دور الملتقى في عرض الخبرات الوطنية التي يعول عليها في المساهمة ببناء الوطن وإعمار ما دمرته الحرب العدوانية الظالمة على سورية.

ولفت أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي تكليفاً المهندس يحيى الصحناوي إلى أن الشباب هم عماد المستقبل والوطن بحاجة لجهود كل أبنائه خاصة في ظل الظروف الحالية التي يتعرض فيها لأشرس حرب عدوانية داعياً إلى تضافر كل الإمكانات لتعزيز صمود الوطن الذي بقي شامخا بفضل قوة إرادة شعبه وتضحيات جيشه وحكمة قيادته وقوة اقتصاده.

وأكد محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي حرص المحافظة على تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة عبر تنفيذ عدد من المشروعات الصغيرة من خلال برنامج “مشروعي” بالسويداء الذي انطلق عام 2011 و دوره في الإقراض بشكل ميسر للمواطنين ودون فوائد وعبر مسارين الأول إنتاجي للمشاريع والثاني
تعليمي لافتاً إلى أن عدد الصناديق المحدثة فيه لغاية تاريخه بلغ 127 صندوقاً شملت 145 قرية.

وأشار الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية بالسويداء كنان خداج إلى أن الملتقى يأتي ضمن رؤءية لتحقيق تنمية الاقتصاد والمجتمع المحلي عبر دعم الشباب وتفعيل دورهم وبناء القدرات المحلية وإقامة المشروعات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لافتاً إلى أن الغرفة الفتية الدولية في سورية تأسست عام 2004 وهي تعمل بإشراف غرفة التجارة الدولية السورية وتحتضن الشباب السوري الذي يعمل في مختلف المجالات الاقتصادية ويرغب في تطوير مهاراته الإدارية وأعماله الاقتصادية بالإضافة إلى السعي لتنمية روح التعاون والإبداع في إطار خدمة العمل الاقتصادي والمجتمعي على النطاق المحلي والوطني والعالمي.

وأوضح الرئيس الوطني للغرفة الفتية الدولية في سورية محمد شبارق أن الغرفة الفتية الدولية هي شبكة عالمية للمواطنين الفعالين الشباب بين أعمار ال 18 عاما و ال40 عاما وتوجد في /120/ دولة بينها سورية التي يوجد فيها /6/غرف منتشرة في عدد من المحافظات مبيناً أن الغرفة تهدف إلى توفير فرص التطوير التي تمكن الشباب من خلق التغيير الإيجابي وخصوصاً من خلال عملها في أربعة نطاقات هي الفردي والاجتماعي والأعمال والعالمي.

ولفت رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء فيصل سيف إلى ضرورة تضافر كل الجهود لتطوير قدرات الشباب والاستثمار الأمثل لموارد المحافظة لتحقيق التنمية المستدامة مؤءكداً استعداد الغرفة للتعاون مع مختلف الجهات الأهلية والحكومية لتحقيق طموحات الشباب وتوفير فرص عمل لهم وإعطائهم دوراً ريادياً في المجتمع وتنمية الموارد البشرية وتطوير إمكاناتها .

وبين رئيس مجلس إدارة جمعية /سواعدنا/ الخيرية بالسويداء أمجد نصر ضرورة التركيز على الجانب التنموي وإقامة مشروعات تعتمد على المنتج الزراعي المحلي يمكنها أن تؤءمن دخلا لشريحة واسعة من المجتمع لافتاً إلى أن جمعية ” سواعدنا” تعمل حالياً على دراسة جملة من المشاريع التنموية التي تعتمد على المنتج الزراعي المحلي بما يسهم في تأمين دخل لشرائح واسعة من المجتمع.

وأشار مدير بنك الأردن/سورية خالد التقي إلى أن البنك الذي باشر عمله في سورية عام 2008 وله /15/ فرعاً في المحافظات مهتم بدعم كل الفعاليات التي تحرص على تحقيق التنمية والعمل على دفع دوران عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تمويل المشروعات التنموية موضحا أن الاستثمار المجدي هو الاستثمار في العنصر البشري وتضافر الجهود بين مؤءسسات الدولة والمجتمع الأهلي هو السبيل لتحقيق الاستثمار الأمثل .

وقال الباحث الاقتصادي الدكتور سامر أبو عمار إن أهمية الملتقى “تنبع من كونه يرتكز على حشد طاقات الشباب والاستفادة منها في عملية التنمية بشكل فاعل باعتبار أن الشباب يمثلون الطاقة المحركة للمجتمعات وأساس نمائها وتطورها”.

حضر افتتاح فعاليات الملتقى عدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات اقتصادية.

سهيل حاطوم