برلمانيون روس :أي اتفاقات حول حل الأزمة في سورية مفيدة

موسكو – سانا

أعرب نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي عن أمله في أن تنجح الجولة السابعة من المحادثات السورية السورية في جنيف وأن تسهم في إيجاد الحل للخروج من الأزمة في سورية مشيرا إلى أن هذا الحل يتعلق بشكل وثيق بدرجة التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال البرلماني الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن اللقاء الذي تم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين في هامبورغ مؤخرا وضع الأسس السليمة لمثل
هذا التنسيق وستعمل روسيا والولايات المتحدة لاحقا بصورة مشتركة لجهة محاربة الإرهاب جديا على الأراضي السورية”.

وأضاف تولستوي “إن مواقف البلدين حول مبدأ أن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري سوف تتقارب أكثر فأكثر لأنه المبدأ الأساسي في التعاون اللاحق على الأرض السورية”.

واعتبر تولستوي أن اجتماع “أستانا 5” رغم نتائجه المتواضعة مرتبط بشكل مباشر مع التوافق الذي تم بين بوتين وترامب في هامبورغ مؤخرا حول إنشاء منطقة لتخفيف التوتر في جنوب سورية موضحا أن ما يجري في استانا يمهد الطريق أمام المحادثات السورية السورية في جنيف.

وأعرب تولستوي عن أمله في أن التوافق الذي توصل إليه الرئيس الروسي مع نظيره الأمريكي لن يقتصر على المنطقة الجنوبية في سورية فقط وإنما سيتم تعميمه على كل المناطق الأخرى.

وفي مقابلة مماثلة اعتبر عضو لجنة الأمن والفساد الحكومي في مجلس الدوما الروسي نيكولاي كوفاليوف أن أي اتفاقات حول الحل في سورية يتم التوصل إليها مفيدة وما التوافق الأخير بين بوتين وترامب حول سورية في قمة هامبورغ إلا خطوة مفيدة في هذا الإتجاه لأنها تشكل بداية للحوار بينهما.

وقال كوفاليوف “إن هذا التوافق بين روسيا والولايات المتحدة يدل على أن إشارات جدية وحقيقية صدرت لجهة القيام بمحاولات للخروج من هذا الوضع القائم في سورية كما أن الليونة التي ظهرت اليوم في موقف الولايات المتحدة تجاه الحكومة الشرعية في سورية تؤكد على نجاحات كبيرة في تغيير الموقف الأمريكي لجهة أن الشعب السوري بمفرده يحدد مستقبل بلاده وأن تحديد قيادته للسنوات القادمة هو من صلاحية الشعب السوري فقط وأن أي محاولات للتدخل في شؤونه مرفوضة حتما”.

وأضاف البرلماني الروسي “إن هذه الإشارات حول استعداد رئيسي البلدين للحوار والحديث الجدي فيما بينهما ستتركز بصورة أساسية على الهدف الرئيسي ألا وهو محاربة الإرهاب في سورية الذي يعتبر العدو المشترك لشعبي البلدين ويجب محاربته بصورة مشتركة وبلا هوادة ليتم فيما بعد حل القضايا الأخرى الخاصة بالدستور والانتخابات لذلك تبقى مسألة القضاء على الإرهاب العمود الفقري لحل الأزمة في سورية لأن الشعب السوري قد تعب ويريد أن يعيش بأمن وأمان وهذا ما يجب أن يشكل الحلقة الرئيسية في أي محادثات حول سورية”.

ورأى كوفاليوف أن إمكانيات الرئيس الأمريكي محدودة وأن المؤسسات والهياكل العسكرية المحيطة به تملي عليه غالباً قواعد العمل والتصرف وهناك فرق كبير بين الخطاب والنوايا التي يظهرها ترامب وبين المواقف الواقعية العملية التي يتخذها لأنه مجبر على الأخذ في الاعتبار تلك الضغوطات التي توجهه ومنها التهديدات بعزله.

بدوره اعتبر عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف أن التوافق الذي تم بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي حول التعاون في إنشاء منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية سيكون له تأثير إيجابي على التسوية السورية.

وقال موروزوف “إن هذا الأنموذج يمكن تعميمه على بقية المناطق السورية ما سيعزز صيغة أستانا في العمل على وقف العمليات القتالية في المناطق المحددة لتخفيف التوتر في سورية وبهذه الطريقة يجري اتخاذ محاولات لتهيئة المقدمات الضرورية لانتشال محادثات جنيف من المأزق الذي وصلت إليه وإعداد الظروف المناسبة للتسوية في سورية”.

وأشار موروزوف إلى أن حل كل مسائل الحوار هو من صلاحية الشعب السوري بمفرده وهو المسؤول عن اختيار برلمانه وحكومته ورئيسه.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

نائب رئيس مجلس الدوما الروسي: تصريحات واشنطن بشان احتمال استهداف مصالح ومدن روسية بهجمات إرهابية غير مقبولة على الاطلاق

موسكو-سانا أدان سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي التصريحات الأخيرة التي اطلقها المتحدث باسم …