S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الولايات المتحدة لن تتمكن من إنشاء تحالف دولي فعال ضد تنظيم داعش الإرهابي دون تنسيق خطواتها مع الحكومة السورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن تشوركين قوله في حديث لقناة فوكس نيوز الأمريكية: “يجب على واشنطن أن تحترم القانون الدولي لدى تشكيلها التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف وأن تنسق خطواتها مع سورية إذا أرادت توجيه ضربات إلى مواقع المتطرفين فيها.”
وأشار تشوركين إلى أن موسكو كانت منذ البداية تؤكد أن الإرهاب هو الخطر الرئيسي في المنطقة بينما كانت الولايات المتحدة منشغلة بمهمة تدمير سورية لافتاً إلى أن روسيا كانت تدعم العراق وتقدم مساعدات عسكرية له في وقت كانت واشنطن تفكر فيه مجرد تفكير في اتخاذ قرارات بهذا الشأن.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد شدد في حديث لقناة روسيا اليوم في 15 الشهر الجاري على أن قرارات مجلس الأمن تحتم على أي تحالف أو تكتل أو تجمع لمكافحة الإرهاب احترام سيادة الدول واستقلالها والتشاور معها في كل ما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب وعلى هذه الدول التي تعرف ما عليها من واجبات ألا تتجاوز حدود القانون الدولي أثناء مكافحتها للإرهاب.
بوغدانوف يؤكد ضرورة بحث قضية مكافحة الإرهاب داخل مجلس الأمن الدولي باعتباره المسؤول عن السلام والأمن العالميين
وفي السياق ذاته دعا ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي إلى مواصلة بحث قضية مكافحة الإرهاب داخل مجلس الأمن الدولي معربا عن أمل بلاده في أن يكون مؤتمر باريس المخصص للسلام والأمن في العراق والمناهض للإرهاب الخطوة الأولى على طريق مكافحة تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.
وقال بوغدانوف في تصريح صحفي اليوم أن موسكو تنطلق من أن مجلس الأمن هو الهيئة الدولية التي يتمثل فيها الجميع وهو المسؤول عن السلام والأمن في العالم بأسره لافتا إلى أن الخطر ينطلق حاليا من تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي بوصفه الفصيل الأساسي للإرهاب الدولي والذي ترك تنظيم القاعدة وراءه من حيث جرائمه وهذا ما أدركه الجميع.
وأضاف أننا عضو دائم في مجلس الأمن ويجب حل هذه القضايا هناك ونحن نأمل في بحث كل ذلك هناك ونحن نعتقد أن القضية أكثر اتساعا من العراق وسورية من حيث المبدأ وأننا ننطلق من أن مؤتمر باريس هو بداية الإدراك الجماعي لما يجري وما يجب علينا القيام به تجاه الإرهاب واصفا الائتلاف المناهض للإرهاب بأنه “يرتدي طابعا استشاريا”.
إلى ذلك اعتبر بوغدانوف أن أحد أسباب انتشار الخطر الإرهابي في العراق هو حل الجيش العراقي إبان الغزو الأمريكي لهذا البلد واصفا تلك الخطوة بأنها “خطيئة فادحة” يجب عدم تكرارها في أي مكان آخر مشيرا بهذا الصدد إلى سعي واشنطن الأن الى تدعيم قدرات الجيش العراقي في مواجهة الإرهاب وقال كان يجب منذ زمن بعيد وليس كما يجري خلال السنوات العشر الأخيرة تقديم المساعدة للعراقيين لتكوين جيش فعال وقادر على العمل وحماية البلد.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي أنه يجب على الجيش وغيره من المؤسسات الحكومية مواصلة العمل بغض النظر عن تغيير القيادة السياسية في البلد.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تشكيل تحالف واسع تحت مسمى “محاربة تنظيم داعش الإرهابي” لكنها تتعامل مع الإرهاب بصورة انتقائية فتحاربه في مكان وتحالفه فى مكان آخر كما أنها تحاول إقصاء أطراف مؤثرة وفاعلة في محاربة الإرهاب عن هذا التحالف مثل سورية وإيران وروسيا والصين ما يدل على عدم صدق نواياها وأنها تعمل على تحقيق أجندة خاصة بها وتستغل شعار محاربة الإرهاب لتحقيقها.
