شعر للنصر في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في ابو رمانة مهرجانا شعريا احتفاء بالانتصارات والإنجازات التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور إلى جانب القوات الرديفة والحليفة شارك فيه عدد من الشعراء مقتصرين على النصوص التي تعبر عن الفرح بالنصر وصمود الأهالي بأساليب شعرية مختلفة عكست حضارة الشعر السوري.

فعلى تفعيلات البحر البسيط ألقى الشاعر الدكتور أسامة حمود قصيدة جاءت معبأة بالحماسة والوطنية والنزوع الى التمسك بحب الوطن وحب دير الزور حيث انتقى الحاء حرفا شديد القوة مع العاطفة التي انسابت متحركة إلى الأعلى مع حركة الحدث الشعري قال فيها.. “مدي ثراك أيا دير الهوى فرحا باء الطغاة ولاح النور واتضحا قد ضلك العيد أعواما وما وهنت روح تقلد فيها الصبر واتشحا”.

والقت الشاعرة أمل المناور قصيدة بعنوان بنت دير الزور بأسلوب جمعت فيه بين الأصالة والمعاصرة عكست موهبة مكونة من ثقافة شعرية متنوعة إضافة إلى العاطفة الوطنية الصادقة التي تجلت باختيار حرف الروي الذي يلائم تحولات النص الشعري فقالت “في كل يوم كل نبضي يرحل.. نحو الفرات يضمه ويقبل فأنا الجميلة بين أقراني ولكن.. بدير الزور قطعا أجمل قلبي ضعيف كلما قالوا .. يا بنت دير الزور فورا يجفل”.

وفي عاطفة حزينة وشوق مشتعل قدم الشاعر الدكتور مزاحم الكبع قصيدة بعنوان “للبوكمال اشتياقي” على نغم البحر الوافر الذي يأتي مع الحزن وشدة الانتماء بتلاؤم شديد ولا سيما أن الشاعر انتقى حرف التاء ليكون الروى اشارة قصوى إلى شدة الشوق وانسياب المشاعر فقال “هناك محملا بالأمنيات..تركت القلب في شط الفرات تركت الروح عند البوكمال..العزيزة ذات أشجى الاغنيات”.

وألقى الشاعر هشام سفان قصيدة بعنوان الفرات تعبر عن أهمية الانتماء إلى دير الزور الذي يدل على الانتماء لسورية فقال “وتسألين لماذا هزني الطرب..عشق الفرات هو الإلهام والسبب عشق تجذر في أعماق مهجتنا.. حتى غداً في حنايا الروح ينسكب”.

وفي عاطفة شديدة الحنان ألقى الشاعر محمد عبده الحدو قصيدة إلى دير الزور منتقياً البحر الكامل لينسج بناء قصيدته على تفعيلاته باسلوب رقيق عذب وعفوي فقال..”ما زلت وحي الشعر والشعراء.. فتألقي يا نجمة الشرفاء ما زلت وحي الشعر لا تتوقفي.. رشى مياه الخير في الصحراء ما زلت وحي الشعر لست بشاعر.. ان لم اكن حربا على العملاء”.

وفى قصيدة بعنوان الفرات ايضا عبرت الشاعرة صبا بعاج عن حبها الكبير لدير الزور الذى نبع من الشوق الكبير بسبب الغياب الذى خلفه الاغراب وقسوة الظلم ووطأة ارهاب تنظيم “داعش”  فقالت..هذا المعلق في روحي على وترى.. وفي النوابض والأحشاء والظلل هل يعمل الحور ان الحزن قاتلنا.. لذا تدلى على نهر يهامس لي”.

كما كانت هناك تجارب في اللهجة المحكية عكست أفراح وتهليلات أهالي دير الزور الشعبية معبرة عن فرحها بقهر وسحق تنظيم “داعش” الإرهابي والنصر الذي حققه بواسل جيشنا.

محمد خالد الخضر