ثالوث المقاومة وقضية فلسطين ورفض المؤامرة على سورية بمعرض بجرمانا-فيديو

دمشق-سانا

يستطيع زائر معرض حكاية لون وقامة انتصار لرابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بمخيم جرمانا أن يلاحظ مباشرة التصاق الأعمال المشاركة بالمعرض بثالوث واحد من القضية الفلسطينية وارتباط الفنانين بالمقاومة ورفضهم للمؤامرة على سورية عبر مختلف الألوان المستخدمة من زيتية ومائية ورصاص وحبر صيني.

ويهدف المعرض الذي افتتح مساء أمس بالتعاون بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في سورية وطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة إلى خلق مساحة أمام الفنانين المشاركين للتعبير عن رؤاهم إزاء القضايا الكبرى وما تتعرض له منطقة العرب.1

وأكد محمد جياب الملحق الثقافي لسفارة دولة فلسطين بدمشق في تصريح لـ سانا أن المعرض جزء من النشاطات الثقافية للحفاظ على الهوية الفلسطينية معتبرا أن الفنان مكلف بشكل أخلاقي من أهله وشعبه وناسه في الحفاظ على واجبه وصيانة الهوية عبر ما يقدمه من إبداعات.

ورأى الفنان التشكيلي محمود عبد الله رئيس رابطة الفنانين التشكيليين في مخيم جرمانا أن المعرض يعبر عن الوقوف إلى جانب سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها ودعم المقاومة بكل اشكالها واستمرار حضورها ووجودها ولاسيما في هذه الفترة المصيرية مشيرا إلى أن الفنانين قدموا لوحاتهم التشكيلية التي
تميزت بتقنيتها العالية وبقدرتهم على استخدام الألوان وربطها بالمواضيع كل لون حسب ما يشير إليه.

واعتبر الفنان عبد الله أن الإقبال الجماهيري على المعرض هو تضامن مع أولئك الفنانين في رؤيتهم الوطنية التي تجلت بتقاطع الرؤية التعبيرية والواقعية في كافة اللوحات والتي ظهرت القدس وفلسطين كأهم معطياتها.

في حين تحدث المشرف الإداري على المعرض حسن سليمان عن كون المعرض حالة من “حالات التحدي للصمت العربي المريب تجاه معاناة شعوب بأكملها من العنف والاحتلال مع زرع الأمل والتفاؤل الذي يتطلع إليه الفلسطينيون”.

وعن مشاركتها في المعرض قالت التشكيلية دعاء حسين قدمت ست لوحات بطرائق رسم مختلفة من الكولاج إلى الحبر الصيني وألوان الطباعة و ألوان الباستيل لأعبر من خلالها عن تطلع الشعب الفلسطيني إلى التحرر مع رغبته بالسلام ورفض العنف والإرهاب وهذا ما تدل عليه اللوحات التي كانت المرأة محورا أساسيا فيها.1

كما تضمن المعرض لوحات تعبيرية للفنان عبد الهادي الرميض عبرت عن قسوة الاحتلال الإسرائيلي في معاملة الأطفال ومحاولة تخريب عقولهم مستخدما بعمله الفني مادة الخشب وجذوع الأشجار.

وأوضحت الفنانة غفران العبد الله أن اللوحات التي قدمتها رسمتها بالرصاص لأنه يدل على معانيها المختزنة في أعماقها وقد يكون الأبيض والأسود أكثر قدرة على التعبير عن هذه المعاني وعن وقوف المرأة الفلسطينية بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

أما الفنانة إيمان خالد في لوحاتها الأربع التي عرضتها فرأت أن المرأة والقدس هما رمزان لكرامة الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن يضيع هذا الرمز مادام هناك دم ينبض.

وكان لافتا لدى تجربة الفنانة خالد قيامها بإعادة رسم لوحة حنظلة للفنان الشهيد ماجد أبو شرار بشكل تعبيري آخر أضافت إليها العلم الفلسطيني والورود الدالة على الأمل.1

وعن رأيه في المعرض قال الفنان التشكيلي محمد فارس أن اللوحات المشاركة تتجلى فيها البطولة والمعاني التي تؤكد قوة الشعب الفلسطيني ورغبته بالمقاومة والتزام هؤلاء الفنانين بالقضايا الوطنية والإنسانية حيث كان الصدق والعفوية أوضح ما يميز اللوحات إضافة إلى الرغبة العارمة في التصدي للمشروع الفكري
الصهيوني الذي يهدد الأمة العربية بأكملها معتبرا أن اللوحات وقوف معنوي وإنساني إلى جانب الشعب السوري قيادة وشعبا وتاريخا في هذه المرحلة الخطيرة.

ولفت أمين فرقة مخيم جرمانا لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد صالح إلى أن الشعب الفلسطيني يعبر عن نضاله بكل الوسائل المتاحة ومنها الفن بكافة أشكاله في هذا الوقت الذي يعكس الفنان الواقع والظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحريضا على النضال حتى التحرير.

وختم المجاهد أبو أحمد الجزائري العضو المؤسس لحركة فتح بالقول إن المعرض يعزز التفاؤل بالنصر على الاحتلال الإسرائيلي وعلى أدوات المؤامرة على سورية كما أنه تعبير عن رغبة الحياة لدى الشعبين السوري والفلسطيني لافتا إلى أن الصهاينة مرحلة عابرة مصيرها الزوال على يد أبنائنا لأننا أصحاب حق وقضية.

محمد الخضر وسهاد حسن

تصوير: اسماعيل حسن