S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام بدؤوا بإرسال نسائهم وعائلاتهم إلى أماكن آمنة في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية لحمايتهم من الضربات الجوية الأمريكية ولكنهم في الوقت نفسه باتوا يستخدمون المدنيين الاخرين كدروع بشرية ويتمركزون بين البيوت الماهولة بالسكان.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسليها ريتشارد سبينسر ومجدي سمعان أن إرهابيي التنظيم المذكور صعدوا من بناء المتاريس والحواجز ونقاط التفتيش وزرعوا المتفجرات على الطرقات المؤدية إلى الموصل شمال العراق وبدؤوا باستخدام النساء اليزيديات كدروع بشرية في العديد من الأماكن الرئيسية الأخرى التابعة لهم.
وأكد أحد سكان مدينة الموصل الذي رفض الكشف عن اسمه أن إرهابيي التنظيم عمدوا إلى تغيير أماكنهم والعيش بين المدنيين في الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية مضيفا “لقد استولوا على المنازل التي كانت تقطنها عائلات مسيحية أو تلك التابعة لموظفين سابقين أو للعائلات التي هربت من جرائمهم كما استخدموا
بيوت الفقراء الصغيرة كمستودعات لتخزين الأسلحة وعتادهم الحربي”.
وكان الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أكد أمس أن قوات عراقية مشتركة شنت عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة بدعم من الطيران الأمريكي لمساندة فوج من الجيش يصد هجمات لإرهابيين متطرفين منذ عشرة أيام.
وتقع منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة التي دخلها إرهابيو تنظيم داعش منذ مطلع العام الجاري.
وفي مقال آخر لصحيفة الاندبندنت حمل عنوان “من أين يحصل تنظيم دولة العراق والشام على الأموال” قال الكاتبان إَن جيران واوليفر رايت أن الظهور المفاجئ لتنظيم دولة العراق والشام المسلح والممول بشكل جيد يثير الشكوك بأن ذلك لم يكن ليحدث لولا لجوء بعض الشركات والأفراد ورجال الأعمال عديمي الضمير إلى الإغداق بالأموال عليهم وذلك بحسب تقرير أصدرته مجموعة أبحاث قانونية خاصة.
وقال المحامي مارك والس الدبلوماسي الأمريكي السابق ورئيس المجموعة التي تطلق على نفسها اسم مشروع مناهضة التطرف “إن التنظيم استغل بشكل كبير وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات المالية الحديثة للترويج لنفسه وتجنيد أتباع له وللحصول على أموال طائلة وكم هائل من الأسلحة” مشيرا إلى أن المجموعة جمعت كما كبيرا من المعلومات حول أساليب تمويل التنظيم وسيتم نشرها قريبا.