الآثار السلبية لوعد بلفور في ندوة (فلسطين في الفكر القومي)

ريف دمشق-سانا

تطرقت الندوة الفكرية (فلسطين في الفكر القومي) التي نظمها الحزب السوري القومي الاجتماعي بالتعاون مع جبهة التحرير الفلسطينية للآثار السلبية لوعد بلفور المشؤوم وارتباطه بمخططات غربية وصهيونية قديمة حيكت ضد المنطقة.

واستهل ياسين معتوق عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الندوة التي أقيمت في منفذية القنيطرة للحزب بمدينة جرمانا بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم مبينا أن الحرب الإرهابية على سورية جزء متمم لمخططات هذا الوعد “لأنها تحمل عبء إفشال تداعياته”.

وقال معتوق “وعد بلفور هو ليس بداية القضية الفلسطينية بل سبقه عام 1798 حملة نابليون بونابرت على مصر الذي جاء مسلحاً باستراتيجية استعمارية مؤءداها أن من يسيطر على هذه المنطقة يقدم خدمات كبيرة للصهيونية ويسهم في تحقيق مطامع الغرب بالمنطقة التي تربط آسيا وافريقيا وأوروبا إضافة إلى أن فلسطين تتمتع بموقع ديني”.

وحذر نذير الحموي عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي من المخططات المرسومة للقضية الفلسطينية منذ وعد بلفور داعيا لدراسة تاريخ القضية الفلسطينية والأسس التي تسهم في إعادة الحقوق المغتصبة للفلسطينيين.

وأكد الحموي أن فلسطين حق لأهلها ولا مساومة على ذلك وسوف تعود كاملة بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن وعد بلفور جزء من مخطط غربي قديم هدف لتقسيم سورية الطبيعية لإضعاف دورها الحضاري والتاريخي في المنطقة والعالم.

وفي مداخلته قال محمود نايف البكار عضو المكتب السياسي للحزب من منفذية القنيطرة إن “ذكرى مرور قرن على وعد بلفور مناسبة لاستنهاض الهمم وتنمية اليقظة للوقوف في وجه مخلفات هذا الوعد الذي تبين أن سورية هي الضامن الوحيد في المنطقة لإحباطه”.

وفي الوقت عينه قدمت دار فلستينا الشجرة ممثلةً بمديرتها مي أحمد الشهابي شهادات تكريم إلى المحاضرين وقالت “نسعى كمؤسسة ثقافية إلى دعم أي نشاط فكري يدعم الحقوق العربية ويتصدى لمنظومة التطرف والتكفير التي يسعى الغرب لنشرها في أجيالنا الناشئة لتقسيمنا إلى فئات متناحرة بغرض تسهيل السيطرة علينا والتحكم بخيراتنا وبسيادتنا”.

محمد خالد الخضر