جمعية سنابل الأهلية نواة فعالة لدمج الشباب السوري بالعمل التطوعي الوطني

حمص-سانا

وسط الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية تفجرت مواهب وطاقات العديد من الشباب السوري الذين نذروا أنفسهم لتقديم ما يستطيعون لمواجهة هذه الحرب التي تستهدف وطنهم وحضارتهم وثقافتهم فكانت مبادراتهم ومشاريعهم انعكاس للحس الوطني الإنساني النابع من احتياجات المجتمع السوري في هذه المرحلة.

ومن المبادرات الجماعية التي عمل عليها الشباب في محافظة حمص تأسيس جمعية سنابل الأهلية التي أشهرت برقم 1658 عام 2013 وتستهدف أبناء مدينة حمص وريفها.

وعن الجمعية والأعمال التي تقوم بها قال فراس محمد العبد الله المسؤول عن جمعية السنابل لنشرة سانا الشبابية أن الهدف الأساسي الذي أشهرت لأجله الجمعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية هو دمج الشباب السوري بالعمل التطوعي الوطني كل حسب امكاناته واختصاصه.
تعمل الجمعية بحسب العبد الله على ثلاثة محاور الأول إغاثي من خلال تقديم معونات غذائية ويتم ذلك عن طريق دراسة أوضاع الأسر المحتاجة لتصل الإعانة إلى مستحقيها مبيناً أن الجمعية تقدم خدماتها لأكثر من 500 عائلة من مختلف أنحاء المحافظة.

أما المحور الثاني فهو طبي حيث استطاعت الجمعية كما يقول العبد الله بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من الحصول على بعض التجهيزات الطبية والأدوية بهدف تقديم المساعدات الصحية للمرضى والجرحى كما يعمل فريق طبي متمرن بزيارة منازل الجرحى ومتابعة حالاتهم ومعالجتهم وتوزيع المواد الطبية عليهم.

وعن المحور الثالث الذي تعمل عليه الجمعية أشار العبد الله إلى أنهم عملوا مؤخراً على افتتاح نقطة تعليمية هدفها تشكيل كادر تدريسي يقدم العون والمساعدة لأبناء الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري وسيتم من خلالها التركيز على إعادة تأهيل الأطفال وتنشئتهم تنشئة علمية سليمة.

وفي حديث مع الشباب المتطوع في الجمعية أكد كل من عبيدة جدوع من قرية بويضة الريحانية ويامن النيساني أن عملهم مع الجمعية يتمثل بتجميع بيانات الأسر في ريف حمص ودراسة حالتها بهدف تقديم الخدمة لمن يحتاجها إضافة إلى تقديم المساعدة لجرحى الجيش العربي السوري طبياً ومعنوياً.

بدوره قال المتطوع شادي ابراهيم مدرس مادة الرياضيات نعمل على التنسيق مع الجمعيات العاملة في نفس المجال لتقديم المساعدة بشكل أمثل للسكان المحليين مؤكداً أن الشباب المتطوع في الجمعية يعمل بروح الفريق الواحد وهدفنا الأسمى هو خدمة السوريين وتشجيع العمل التطوعي في مناطقنا.

وكانت الجمعية قد عملت على ترميم عدد من البيوت التي تهدمت نتيجة الأعمال الإرهابية المسلحة في مدينة حمص.

سكينة محمد