S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
في سياق تنامي العلاقات المطردة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وممالك ومشيخات الخليج أكد رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل” تعمل بجد كي يكون هناك تحالف بين الجانبين.
وتتصاعد موجة التصريحات التي تؤكد عمق العلاقات بين كيان الاحتلال ودويلات الخليج كما يرتفع مؤشر التعاون الاقتصادي والسياسي بينهما لمستوياته القصوى رغم محاولات اخفائها.
وبين نتنياهو في كلمة له حول أولويات سياسته الخارجية أن هناك علاقات تعاون وتنسيق بين كيانه وبعض ممالك ومشيخات الخليج كما أنه يقوم بتوطيد علاقات كيانه الخفية مع دول عربية عدة.
وكان نتنياهو كشف في أيلول الماضي عن تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين كيانه “اتفاقات سلام” كاشفا عن إجراء هذه الاتصالات بصورة غير معلنة وأوسع نطاقا من تلك التي جرت في السابق.
بدورها كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في أيلول الماضي أيضا عن أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار الكيان الإسرائيلي سرا قبل أيام كما كشفت العديد من التقارير الإعلامية الغربية والعربية عزم كيان الاحتلال الإسرائيلي ونظام بني سعود على إخراج العلاقات السرية القائمة بينهما منذ عقود إلى العلن مشيرة إلى أن هذه العلاقات اقتربت من التحول إلى “تحالف علني أكثر وضوحا”.
وتتزايد اللقاءات بين مسؤولين ودبلوماسيين من عربان الخليج مع مسؤولين صهاينة استتباعا لما بدأه نظام بني سعود من خطوات تطبيع علني مع كيان الاحتلال الإسرائيلي توجتها زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين في تموز الماضي إلى تل أبيب بينما تؤكد تقارير إخبارية أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة العربية الحاكمة وخاصة السعودي والبحريني ومشيخة قطر مع هذا الكيان تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.
كما أقر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي مجددا بالدعم وعلى مختلف المستويات الذي تقدمه “إسرائيل” للتنظيمات الإرهابية المسلحة ولا سيما استقبالها آلاف الإرهابيين المصابين من سورية في مشافيها في دليل صارخ على العلاقة العضوية البنيوية التي تربط كيان الاحتلال الاسرائيلي بهذه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي شن فجر اليوم هجوما إرهابيا على بلدة حضر بدعم من كيان الاحتلال .