مؤسسة السينما تخرج الدفعة الثانية من طلبة الدبلوم- فيديو

دمشق-سانا

أقامت المؤسسة العامة للسينما ظهر اليوم حفل تخرج لستة وثلاثين طالبا وطالبة من المشاركين في الدفعة الثانية من دبلوم علوم السينما وفنونها وذلك في صالة سينما كندي دمر بدمشق.

وتضمن الحفل عرض فيلم قصير عن تاريخ السينما السورية تناول مسيرتها الفنية منذ تأسيسها إلى الان بمخرجيها ومؤلفيها وفنييها إضافة إلى أفلامها وأولها (سائق الشاحنة) والتي استطاعت أن تعبر عن تراثنا ومبادئنا وتقاليدنا بكثير من الحرية وخاصة على مستوى الشكل السينمائي والموضوعي والمعيشي ونالت العديد من الجوائز العربية والعالمية إضافة لقيام المؤسسة بتكريم اهم الفنانين السوريين والعرب والاجانب عبر دورات مهرجان دمشق السينمائي.

كما سلط الفيلم الضوء على آراء بعض المخرجين السوريين الذين أغنوا المؤسسة العامة للسينما بأهم الأفلام مشيرين إلى أنها صاحبة مشروع وطني قبل أن تكون مشروعا تجاريا وإلى أنهم قدموا على اختلاف خلفياتهم الثقافية مجموعة من التجارب السينمائية المنوعة ما أعطى السينما السورية نكهة وخصوصية غنية.

وتحدث وزير الثقافة محمد الأحمد خلال الفيلم عن علاقته بمؤسسة السينما التي بدأت منذ سنوات طويلة عاصر من خلالها مجموعة كبيرة من الافلام ومخرجيها الذين اصبحوا اليوم في سن التقاعد لكنهم حققوا بداية مشرفة مؤكدا أن المؤسسة أنتجت أفلاما مميزة ونظمت مهرجانات كثيرة وأصدرت كتبا ونشرات سينمائية اضافة إلى ارشفتها لذاكرة وطن من خلال أفلامها التي ستظل مرجعا للأجيال القادمة سيتعرفون من خلالها إلى عمق ثقافة وطنهم وتراثهم.

كما تضمن الحفل عرض فيلم بعنوان (منمنمات سورية) من إخراج نضال قوشحة وهو مشروع تخرج الدفعة الثانية من دبلوم السينما اضافة إلى عرض راقص لفرقة أجيال من إخراج عوض قدرو يسلط الضوء على تاريخ مؤسسة السينما.

من جانبه قال مدير عام مؤسسة السينما مراد شاهين في كلمته خلال حفل التخرج: إن “المؤسسة سعت لإطلاق مشروع دبلوم السينما ودأبت على دعمه وتوفير كل الظروف المناسبة له ليكون مشروعا خلاقا وملائما لتطلعات عشاق الفن السابع الراغبين في التعرف إلى مفرداته من خلال انتاج الافلام السينمائية وطرح المشاريع النوعية التي تهدف لنشر الوعي السينمائي بين عشاق هذا الفن”.

وأكد شاهين دعم مؤسسة السينما للتجارب الشابة لأنها قادرة على تشكيل ثقافة سينمائية نوعية تسهم في تأمين الاستمرارية للحراك السينمائي السوري متمنيا على جميع الخريجين مواصلة الجهد من أجل تطوير أدواتهم وخبراتهم وثقافتهم لتحقيق أحلامهم.

وقام مدير عام مؤسسة السينما ومدير المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني ومدير الدورة بتوزيع الشهادات على الخريجين.

وبين يزن نجدت أنزور الخريج الأول في الدفعة الأولى من الدبلوم أهمية الدراسة الأكاديمية التي تلقاها من أهم المخرجين والموسيقيين والكتاب السوريين متمنيا على الخريجين الجدد الاستمرار في الجد والاجتهاد والاستفادة من أي معلومة تلقوها في الدبلوم.

ولفت الخريج الأول على الدفعة الثانية الفنان مالك محمد إلى الحاجة لكوادر جديدة لدعم السينما السورية بغرض ايجاد جيل إلى جانب الجيل المؤسس والمخضرم يتمرن تحت إشرافهم ويتعلم من خبراتهم ومسيرتهم الفنية الغنية معتبرا ان دبلوم علوم السينما حالة مهمة لأن هذا الاختصاص كان حصرا خارج سورية.

وعبرت الفنانة ريم عبدالعزيز إحدى خريجات الدورة عن أهمية هذا الدبلوم في تعليم أصول الكتابة السينمائية بشكل أكاديمي من باقة ممن أبدعوا في السينما السورية مشيرة إلى أنها أخرجت سابقا فيلما بعنوان (فقط إنسان) كان بمثابة تحية لأبطال الجيش العربي السوري إضافة إلى مجموعة من المسلسلات والكليبات.

واعتبرت عبدالعزيز أن نجاح دبلوم السينما دفع وزارة الثقافة إلى السعي لإحداث المعهد العالي لدعم مسيرة السينما السورية مبينة أن الدراسة في الدبلوم أتاحت لها التعرف أكثر إلى منجزات الفن السابع في سورية وأفلامه الخالدة.

الخريج أدهم أبوالحسن رأى أن دبلوم السينما فرصة للشباب وهو المكان الوحيد والموثوق فيه لدراسة علوم الشاشة الذهبية وفنونها بشكل أكاديمي وتنفيذها على أرض الواقع الامر الذي يسهم في تأسيس جيل سينمائي يرفد السينما السورية بافكار ومشاريع جديدة معتبرا أن الدبلوم يحقق احلام الشباب في انشاء معهد عال للسينما وهو بمثابة مرحلة تحضيرية للطلاب.

يذكر أن المؤسسة العامة للسينما أطلقت الدفعة الثانية من مشروع دبلوم علوم السينما وفنونها في تشرين الأول من العام الماضي حيث شمل محاضرات في السينما تتضمن 11 مادة درست على امتداد موسم دراسي كامل لمدة ثمانية أشهر وتم قبول المتدربين بعد اجتيازهم لفحص قبول.

شذى حمود