لاريجاني: مؤامرة مثيري الأزمة في سورية باءت بالفشل

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن مثيري الأزمة في سورية كانوا يسعون إلى استهداف تيار المقاومة في المنطقة إلا أن مؤامراتهم وخططهم باءت بالفشل بفضل المواقف والإجراءات الحكيمة للقوى الخبيرة في المنطقة.
و قال لاريجاني في كلمة له أمام الملتقى الوطني للخصخصة والتعليم المهني الذي أقيم في طهران اليوم أن “القوى الخبيرة في المنطقة حالت دون هذا المخطط وأفشلته عبر مواقفها وإجراءاتها الحكيمة التي اعتمدتها إلا أن المؤامرة لازالت مستمرة فالذين خلقوا المشاكل والمتاعب لسورية لايزالون يعارضون حتى الانتخابات الرئاسية فيها “مؤكدا أن من أثار المشاكل في سورية كان يريد نقلها إلى إيران ليشغلها بقضايا اخرى.
و شدد رئيس مجلس الشوري الإيراني على أن موضوع الديمقراطية في سورية لم يكن الا ذريعة وما حصل في العراق من ارتكاب مجازر بشعة من قبل المجموعات الارهابية على الرغم من وجود نظام ديمقراطي فيه يؤكد ذلك لأن هدفهم كان إثارة الاختلافات والنزاعات في المنطقة مشددا على أن أمن العراق واستقراره في غاية الأهمية بالنسبة لإيران بحكم الجوار.
وأوضح لاريجاني على العلاقات الودية جدا بين إيران والعراق قائلا “لقد أكدنا دوما على مشاركة كافة المكونات والاطياف في الحكومة العراقية بصورة فاعلة وبناءة” مشددا على أن بلاده كان لها على الدوام علاقات ودية مع كافة اطياف المجتمع العراقي.
وحول الملف النووي الإيراني أشار لاريجاني الى ان بلاده خطت طريقا واضحا في الملف النووي إلا أن الطرف الاخر اطلق الذرائع ليفرض اجراءات الحظر وقال ” لقد خلق الاعداء مشاكل عديدة على الصعيد الدولي بسبب الملف النووي الايراني وفرضت القوى الكبرى اجراءات حظر ظالمة ضد ايران وهي في الحقيقة نوع من المغامرة ووضع العراقيل”.
واكد رئيس مجلس الشورى الايراني انه يمكن حل الملف النووي الايراني عبر المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد معربا عن امله في ان تتقدم المفاوضات مع الجانب الاخر الى الامام. وقال ان البلاد بحاجة لتحقيق قفزة تنموية وان تقييم ظروفها يشير الى ضرورة انجاز المزيد من الانشطة في الاقسام الفنية والمهنية لتحقيق القفزة التنموية.
وكان لاريجاني أكد الاربعاء الماضي إلى أن الدول الغربية والولايات المتحدة تتعامل مع ظاهرة الارهاب بأسلوب “تكتيكي” مشيرا الى ما تتعرض له سورية من قبل المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة اقليميا وغربيا.