S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن النموذج السوري فيما يتعلق بالمصالحة هو “الأنجح على مستوى العالم” رغم كل العراقيل والصعوبات التي واجهته وفي مقدمتها قيام الدول المعتدية بمحاولة تشويه هذا المشروع واستمرارها بدعم المجموعات الإرهابية.
وبين الوزير حيدر خلال لقائه وفد مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الانغليكانية اليوم أن نجاح المصالحات المحلية اعتمد بشكل أساسي على انتصارات الجيش العربي السوري وتحول المصالحة لثقافة وطنية ومطلب في الشارع السوري.
وأشار الدكتور حيدر إلى أهمية الزيارات التي تقوم بها الوفود الأوروبية إلى سورية والاطلاع على الواقع بما يمكنها من لعب دور في إيضاح الحقيقة للرأي العام في بلدانها وتصحيح مسارات حكوماتها عبر الضغط عليها في البرلمانات والانتخابات.
وبين وزير المصالحة الوطنية أن “بعض الحكومات الأوروبية وفي مقدمتها بريطانيا لاتزال تعرقل العملية السياسية وتفرض حصارا جائرا على السوريين تحت شعار الدفاع عن حقوق الشعب السوري رغم ما بدأت تعانيه هذه الدول من ارتداد الإرهاب إليها وانتشار رقعة التهديد الأمني”.
وقدم الوزير حيدر لأعضاء الوفد شرحا مفصلا عن آلية عمل المصالحة وخريطة العمل المستقبلية وتلازم مساري محاربة الإرهاب والمصالحات.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد تضامنهم مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب المدعوم من حكومات إقليمية وغربية لافتين إلى التهديد الكبير الذي يشكله الإرهاب على أوروبا حاليا ومبدين استعدادهم لبذل كل الجهود الممكنة بهدف توضيح الحقائق للرأي العام في بلدهم حول ما يجري في سورية.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء اعتبر وزير الدولة لشؤون المصالحة أن زيارة شخصيات من دول غربية كانت لحكوماتها مواقف معادية تجاه سورية “تشكل فرصة مؤاتية لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية وخاصة بعد سنوات من التضليل”.
وفي تصريح مماثل أكدت البارونة كارولاين كوكس عضو مجلس اللوردات أهمية اللقاء منوهة بما تقوم به وزارة الدولة لشؤون المصالحة وقالت إن “المئات من المصالحات أنجزت في عدة مناطق وكثيرا من الناس عادوا إلى قراهم ويعيشون بأمان وسلام وهذا مهم جدا للشعب ومستقبل سورية”.
وتقدمت كوكس بالتهنئة لسورية على ما حققته من انتصارات على الإرهاب معربة عن تقديرها لصمود الشعب السوري على مدى سنوات الحرب التي شنت على بلاده.
