كارثة إنسانية يتعرض لها أطفال اليمن جراء حصار تحالف نظام بني سعود

دمشق-سانا

يعيش أطفال اليمن أوضاعا إنسانية وصحية صعبة جراء عدوان وحصار نظام بني سعود المتواصل لبلادهم جعلتهم عرضة للأمراض والأوبئة ليموت طفل يمني كل عشر دقائق جراء أمراض يمكن الوقاية منها لولا استمرار الحصار الجائر الذي يمنع وصول الأدوية وفق إحصائيات رسمية أممية.

هذه المأساة الإنسانية دفعت العديد من المنظمات الدولية والمسؤولين الأممين إلى وصف وضع الأطفال في اليمن “بالكارثة الإنسانية غير المسبوقة”.

وفي هذا السياق حذرت منظمة الصحة العالمية من أن موجة جديدة من وباء الكوليرا يمكن أن تجتاح اليمن نتيجة قطع امدادات الوقود للمشافي ومضخات المياه وتوقف المساعدات الحيوية للاطفال حيث أكد ممثل المنظمة في اليمن نيفيو زاجاريا أن 16 بالمئة من أطفال اليمن تحت سن الخامسة يعانون سوء تغذية حادا منهم 2ر5 بالمئة يعانون نوعا من سوء التغذية يهدد الحياة.

واوضح زاجاريا ان تدهور الوضع الاقتصادى ونقص مياه الشرب النقية نظرا إلى افتقار نظم الصرف في العديد من المدن لوقود ضخ المياه أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ما يهدد بتفجر موجة انتشار جديدة لوباء الكوليرا مع بداية موسم الأمطار.

وأكدت المنظمة أن الوضع الصحي في اليمن يتفاقم بشكل كبير وأن حالات الإصابة بالكوليرا في هذا البلد تجاوزت 900 ألف حالة توفى منها 2194 مصابا مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الحصار المفروض على البلاد يعوق جهودها لمحاربة الكوليرا.

وكان الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أعلن أن النظام السعودي لم يرفع بشكل كامل الحصار الذي يفرضه على اليمن رغم طلب الأمم المتحدة معربا عن قلقه العميق حيال تصاعد المواجهات والغارات الجوية في صنعاء ومناطق أخرى باليمن بينما أشارت مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في اليمن أن مخزونات اللقاح ستنفد خلال شهر إذا لم يرفع الحصار عن اليمن والسماح بدخول مساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

إلى ذلك أكد نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو أن اليمن يتعرض لأسوأ حالة إنسانية فى العالم وأن سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة مشيرا إلى أن طفلا يمنيا يموت كل عشر دقائق من المرض مع وجود نحو مليون مصاب بمرض الكوليرا.

أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك فحذر من سقوط ملايين الضحايا نتيجة مجاعة غير مسبوقة منذ عقود في حال عدم رفع تحالف العدوان السعودي الحصار الذى يفرضه على الشعب اليمني بينما أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك أن إغلاق قنوات المساعدات والتي تمثل شرايين الحياة للملايين في اليمن سيكون كارثيا على الناس الذين يواجهون بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
كما دعا مسؤولو عدد من وكالات الأمم المتحدة بينها منظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا للاجئين واليونيسيف التحالف الذى يقوده النظام السعودى إلى رفع الحصار على اليمن بشكل عاجل وكامل وفتح عاجل وكامل لجميع الموانىء اليمنية وتيسير ادخال وضمان حرية نقل السلع التجارية والإنسانية الحيوية مشيرين إلى أن اليمن لايزال مهددا بإحدى اسوأ المجاعات فى الزمن المعاصر وأن أكثر من ثمانية ملايين شخص قد يقضون جوعا فى غياب مساعدة غذائية عاجلة.

وكانت الأمم المتحدة صنفت اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الإنسانية مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة كما أدرجت الأمم المتحدة مؤءخرا تحالف العدوان السعودى على لائحتها السوداء بعد مقتل أو تشويه 683 طفلا في عام 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومشاف في اليمن.

ورغم المجازر التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن والمطالبات الدولية الواسعة برفع الحصار عنه اكتفى البرلمان الأوروبى بإصدار قرار يوصى بحظر
بيع الأسلحة لنظام بنى سعود على خلفية الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها هذا النظام داخل أراضيه وخارجها وبينها عدوانه المتواصل على اليمنيين والذى اقترب من عامه الثالث.

وكانت منظمات حقوقية دولية انتقدت فى وقت سابق مواصلة دول عديدة بينها فرنسا والولايات المتحدة توريد الأسلحة للتحالف الذي يقوده نظام بني سعود في عدوانه على اليمن والمتواصل منذ آذار عام 2015 مرتكبا مجازر لا تحصى بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء فى غاراته اليومية على المناطق الأهلة بالسكان.

وفي انتظار موقف دولي حاسم وقرارات فاعلة يتواصل عدوان تحالف النظام السعودي على اليمن شعبا وأرضا وبنى تحتية ضاربا عرض الحائط بكل الإدانات والمطالب بوقف هذا العدوان ورفع الحصار الجائر المفروض على اليمن وشعبه المهدد بأضخم مجاعة شهدها العالم منذ عقود.

انظر ايضاً

تقرير حقوقي: أوضاع كارثية يعانيها أطفال اليمن

صنعاء-سانا أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل في اليمن أن الأطفال اليمنيين يتعرضون لاستهداف ممنهج …