رئيس مجلس النواب الليبي يرفض مصافحة أمير مشيخة قطر ولقاء مسؤولين أتراك

طرابلس-سانا

رفض رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى مصافحة أمير مشيخة قطر تميم بن حمد ولقاء أي مسؤول تركي على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نظرا لدور دولتيهما في دعم الميليشيات المسلحة والمجموعات الارهابية في ليبيا.

ونقلت مصادر إخبارية ليبية عن مصادر في البرلمان الليبي قولها إن عيسى رفض ذلك في تعبير واضح عن رفض دور مشيخة قطر وحكومة حزب العدالة والتنمية بتركيا في دعم المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في ليبيا.

وكان عيسى طالب في كلمته أمام الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المجتمع الدولي بوجوب ابداء الاستعداد لفرض عقوبات على الأشخاص الذين يعرقلون العملية السياسية والأمنية الليبية ومواجهة الإرهاب في ليبيا.

واعتبر صالح في الكلمة وفق ما نقلت صحيفة الوسط المحلية أن غض الطرف عن الإرهاب في ليبيا “أمر مرفوض” داعيا المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرار 2174 الصادر عن مجلس الأمن والذي يدين اللجوء إلى العنف ضد المدنيين والموءسسات المدنية وينص على المساءلة والتأكيد على أهمية فرض حظر مطلق لدخول الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ليبيا وخروجها منها.

ونبه المسؤول الليبي كذلك إلى أن عدم تزويد الجيش الليبي بالسلاح والتدريب في حربه على الإرهاب من شأنه زعزعة استقرار البلاد بشكل أكبر وتهديد العلاقات الإقليمية والسلام العالمي.

وطالب بمساعدة المجتمع الدولي من أجل استعادة السيطرة على العاصمة طرابلس وضمان انسحاب المجموعات المسلحة من مؤسسات الدولة موضحا أن “الموءسسات غير الشرعية التي أنشئت بالتوازي مع الأجهزة القائمة تعرقل العملية السياسية ويجب فرض عقوبات عليها”.

وأشار إلى أن “الإرهابيين في مدينتي درنة وبنغازي يدربون الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم” موضحا أن الإرهاب عابر للحدود وأنه يوجد في ليبيا إرهابيون من تونس ومصر والجزائر.

وأضاف أن بعض المجموعات المسلحة تبتز الدولة للحصول على أموال وتعمل على عدم بناء الشرطة والجيش.

وتشهد ليبيا منذ عدوان الاطلسي الناتو عليها عام 2011 حالة فوضى تولدت مع انتشار السلاح بايدي ميليشيات غير شرعية تمارس القتل والتخريب تبعا لأجندات خاصة وخارجية لاتمت بصلة لمصلحة الليبيين.