رسائل حب وسلام وأمل بانتصار سورية مع حلول عيد الميلاد المجيد-فيديو

دمشق-سانا

رسائل حب وسلام وأمنيات بعودة الغائبين وصلوات وأطفال ينتظرون هدايا الميلاد وسط أنوار تضيء أرصفة ونوافذ وبيوت دمشق في صور تلخص أجواء عيد الميلاد المجيد في سورية.

أجواء تبعث البسمة في نفوسٍ أرهقتها حرب إرهابية على مدى نحو سبع سنوات لكنها زرعت في القلوب والعقول إصرارا وعزيمة تؤكد أن السوريين شعب يحب ويستحق الحياة.

تلك الصور تتجسد في الخامس والعشرين من كانون الأول بأحاديث معظم السوريين الذين يتبادلون التهاني والتحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

ام جورج إحدى سيدات منطقة الدويلعة تتحدث لـ سانا عن أمنياتها بعودة أبنائها المسافرين لتحتفل معهم بما حضرته من مأكولات وشجرة الميلاد بينما تؤكد أم بسام أنه بالرغم من كل ما واجه السوريون بفعل الحرب التي تشن على بلدهم إلا أن طقوس الأعياد لم تغب عنهم بل تحولت من طقوس دينية إلى عادات اجتماعية تجمع الأقارب والأصدقاء والجيران على الحب والتسامح ونبذ الخلافات.

وتشرح أم بسام عن تحضيراتها للعيد من إحضار شجرة الميلاد وتزيينها وصنع الحلويات وإعداد هدايا الأطفال التي سيحملها لهم بابا نويل وتقول إن المعنى الحقيقي للهدية هو أن السيد المسيح يهادينا بوهبنا حياته ونحن نهادي الاطفال كي يتعلموا ان الحياة هدية ونحن نحتفل بهدية الحياة.

بدورها تؤكد أم جوني أن فرحة العيد هذه السنة أكبر وتحضيراتها أكثر مع تعاظم الأمل في قلوب السوريين بقرب تحقيق النصر النهائي على الإرهاب مشيرة إلى تنوع الزينة التي أعدتها واختلافها عن زينة العام السابق ولاسيما المغارة التي تعد رمزا لولادة السيد المسيح.

وتزداد فرحة الأطفال كما الكبار مع اقتراب عيد الميلاد المجيد وما يتخللها من شراء الملابس الجديدة وانصراف الأطفال للتفكير بلائحة الهدايا وكأن حلم الطفل بالحصول على هذه الهدية أو تلك يصبح حقيقة يوم عيد حيث ان عيد الميلاد وكل عيد هو عيد الأطفال أولا.

احتفالات الأعياد لم تغب عن سورية رغم كل ما تعرضت له من آلام نتيجة الحرب الإرهابية التي تشن عليها لكن هذه الأعياد تحولت إلى دعوات وصلوات بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها وبالسكينة والهدوء إلى قلوب أمهاتها اللواتي قدمن أغلى ما يملكن من فلذات أكبادهن لتكون قيامة سورية جديدة مباركة كما يطمح لها كل السوريين.

جوليا عوض