ناريشكين: الابتزاز الدولي ضد روسيا يتجاوز كل الحدود

موسكو-سانا

أكد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين أن “الابتزاز الدولي” ضد روسيا تجاوز كل الحدود فيما سلطات كييف التي ارتكبت العديد من الأعمال الإجرامية بحق الأوكرانيين في جنوب شرق أوكرانيا لم تخضع لأي عقوبات أو إدانة دولية.

ونقل موقع صوت روسيا عن ناريشكين قوله “إن الابتزاز الدولي تجاه بلدي تجاوز كل الحدود الممكنة مع العلم أن روسيا لم تكن في يوم من الأيام طرفا في الصراع الداخلي الأوكراني وعلى الرغم من أن سلطات كييف ارتكبت الكثير من الأعمال الإجرامية إلا أنها لم تخضع لأي عقوبات من أوروبا أو حتى إدانة شفهية من قبل السياسيين الأوروبيين”.

وذكر ناريشكين على سبيل المثال أن الدول الأوروبية لم تفرض أي عقوبات أو تعلن إدانتها للمجزرة التي ارتكبتها سلطات كييف في أوديسا أو المقابر الجماعية التي عثرت عليها قوات الدفاع الشعبي في 23 أيلول الجاري بالقرب من دونيتسك وتم فيها دفن الموتى الذين كان عددهم نحو 40 مدنيا.

ودفع اكتشاف هذه المقابر وزارة الخارجية الروسية إلى الإصرار على إجراء تحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبت في شرق أوكرانيا وقالت في بيان لها نشرته الأسبوع الماضي أنه بعد العثور على جثث فى مقبرة بمنجم كومونار في دونيتسك فإن الحديث يدور عن جرائم حرب غير مبررة داعية إلى إجراء تحقيق
شامل وعاجل وغير متحيز وموضوعي في الأمر ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وأضاف ناريشكين “إن روسيا لا تقصر ولن تقصر ببذل أي جهد من أجل إطفاء النار المروعة التي تحرق الشعب الأوكراني الشقيق للشعب الروسي ولكن للأسف نحن متهمون بأشياء لا يمكن أن نقوم بها ولكي يثبتوا هذه التهم بحقنا يعملون على زيادتها بمساعدة الهيئات البرلمانية الأوروبية”.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وبناء على موقف الولايات المتحدة فرض في وقت سابق عقوبات ضد روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية حيث استهدفت الجولة الأخيرة من القيود التي دخلت حيز التنفيذ في 12 أيلول الجارى قطاعات البنوك والطاقة والدفاع الروسية وهو الأمر الذي ردت عليه روسيا بفرض عقوبات مماثلة مؤكدة أن هذه العقوبات ذات تأثير عكسي.