خامنئي: وسائل الإعلام الغربية تسعى لحرف الحقائق وتتحدث عن الديمقراطية

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن وسائل الإعلام الغربية والشركات السينمائية الكبيرة تسعى لحرف الحقائق عبر استخدام كلام منمق ولكنها محض كذب وافتراء.

وقال خامنئي في كلمة له بثت خلال المؤتمر الدولي الثاني ل”الأفق الجديد” الذي افتتح اليوم في طهران إننا “لانرى من الناحية العملية من وسائل الإعلام الغربية الحقائق فهم يتحدثون عن الديمقراطية ولكنهم يبحثون عن مصالحهم في سياستهم”.

وأضاف إننا “نحتاج إلى الثقة وقدرة تنبع من الذات واستخراج الإرث الثقافي من ثقافتنا كما نحتاج أن نحصل على القيم العلمية من خلال الإستقلال الثقافي فكل شعب ينبغي أن يعتمد على ثقافته وعلينا أن نقوم بتعزيز هذا الجانب”.

بدوره اعتبر حجة الإسلام محسن قمي مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية في كلمته أن القدرة المعنوية تشكل أكبر تهديد للعدو الإسرائيلي مضيفا إننا نبحث عن عالم يستبدل مجلس الأمن فيه إلى مجلس للسلم ويكون محور القرار العالمي بيد أكثر شعوب العالم ولا يختص بالغرب فقط.

وأشار قمي إلى أن حياة الإنسان تتمحور على ركني المعرفة واتخاذ القرار وفي هذا المجال هناك دور هام للإعلام في الحياة الإجتماعية للإنسان فإذا حدث اي تحريف للخبر فإن ذلك سيؤدي إلى نشوء تحد لحياته الإجتماعية مؤكدا أنه لو كان الإعلام العالمي يخطو خطواته على أساس الأخلاق والفضائل الإنسانية فإنه سيكون لخير العالم أجمع ولكن إذا كان باتجاه تحقيق مصالح الشركات الغربية المعروفة فإنه سيؤدي إلى الإضرار بجميع الناس في العالم وللأسف اليوم فإن غالبية الإعلام الاجنبي يسير مع الذين يبحثون عن مصالحهم غير الشرعية والتي تقتضي بأن” يظهروا أن أمريكا هي رأس الحربة والداعية الرئيسية للسلام فيما الاسلام يجسد الإرهاب كما يظهرون أن الكيان الاسرائيلي يعاني من الظلم”.

وقال الدكتور سعيد جليلي الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران إن “الإرهاب أنموذج آخر للخديعة وزيف نظام الهيمنة حيث تشهد شعوب المنطقة شعارات قوى الهيمنة بمحاربة الارهاب وفي الوقت نفسه تقوم بتعزيز ودعم التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف إنه يمكننا اليوم بمساعدة الإعلام ووسائل الاتصالات الحديثة ومن خلال الطرق السياسية أن نزيل “القناع الخادع” عنهم عبر كشف أدعياء حقوق الإنسان الذين يشهدون أبشع أنواع الممارسات والجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية من خلال الجرائم التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فيما
يقفون متفرجين وتقوم وسائل اعلامهم بالتغطية على هذه الجرائم.

ولفت جليلي إلى أن الغرب وأعلامه يمارس ازدواجية في المعايير من خلال ادعائه مكافحة الإرهاب والانتشار النووي في وقت يمتلك المئات من الرؤوس النووية ويواصل إنتاج واختبار أجيال جديدة من هذه الأسلحة وتخزينها وفي المقابل يدعي أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا.

ومن جهته قال أمين عام المؤتمر نادر طالب زادة في كلمته أن هذا المؤتمر يجمع الضمائر الحية والأحرار من الخبراء الإعلاميين والباحثين عن الحقيقة لمواجهة عدونا المشترك الذي يسعى لمحو القيم الإنسانية.

وأكد طالب زادة أن إيران يمكن لها أن تكون أي شيء إلا أن تكون محورا للشر والإرهاب فإيران تبحث عن الحلول الدبلوماسية موضحا أننا اجتمعنا هنا لندافع عن مهمتنا وقيمنا ونخلع القناع عن وجه العدو المشترك.

وكان المؤتمر الدولي الثاني ل”الأفق الجديد” افتتح اليوم في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين ومفكرين وإعلاميين وباحثين أجانب من مختلف الدول الأوروبية والشرق أوسطية.

ويتناول المؤتمر الذي ينهي أعماله غدا محاور عدة حول أوجه التشابه بين النازية والصهيونية وشرح علاقة إسرائيل الخاصة مع أوروبا وأمريكا وجرائم الصهيونية في العالم وتأثير اللوبي الإسرائيلي في النظام المالي والقطاع المصرفي والتجاري الغربي وعلاقة هوليوود باللوبي الإسرائيلي إضافة إلى دور الصهيونية والنظام السعودي في التحريض على الفتنة والتفرقة وجرائم التنظيمات التكفيرية ومحور حول الصحوة الإسلامية وحول هوليوود ودورها في نشر الإرهاب ومعايير الغرب المزدوجة في مجال حقوق الإنسان في العالم وخطر الأسلحة النووية والتعريف بشهداء المقاومة والاحرار في العالم وشرح نضالات وحركات التحرر وحركات المقاومة ضد الظلم.