الاستاد الرياضي والموقع العام للمدينة الرياضية باللاذقية في الخدمة نهاية حزيران

دمشق-سانا

حدد المعنيون بمتابعة واقع مدينة الأسد الرياضية بمحافظة اللاذقية أولوية العمل بصيانة وتجهيز الاستاد الرياضي الرئيسي والموقع العام داخل المدينة على أن ينتهي العمل بهما مع نهاية شهر حزيران القادم ليستأنف العمل بالأقسام الأخرى على التوالي وفق الدراسة العامة لواقع المدينة التي أعدتها الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية.

وكان مجلس الوزراء كلف فريقاً بمتابعة مراحل العمل والإشراف على إعادة تأهيل المدينة والذي يتكون من كل من وزراء الأشغال العامة والإسكان والسياحة والادارة المحلية والبيئة ومحافظ اللاذقية ورئيس الاتحاد الرياضي العام ومدير عام مؤسسة الإسكان العسكري ومدير عام الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية.

وناقش المعنيون خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى وزارة الأشغال العامة والإسكان بدمشق الدراسة المتعلقة بإعادة تأهيل المدينة وفق مراحل نظراً لكبر حجم المدينة وأقسامها المتعددة وضرورة إعادة صيانتها مع تجهيزاتها كونها استثمرت منذ ما يقارب 40 عاماً وباتت جميع معداتها بحاجة للتبديل والتطوير إضافة لضرورة تأهيل بعض الأقسام التي وجدت فيها عائلات هجرتها التنظيمات الارهابية وقدرت تكاليف اعادة التأهيل بنحو 2ر5 مليارات ليرة سورية.

وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس شدد على إصرار جميع الكوادر المعنية بالأمر على تنفيذ إعادة التأهيل بالمواصفات العالية التي تم تحديدها وفق الدراسة نظراً لأهمية هذا الصرح الكبير وضرورة إعادة ألقه مبيناً أن الاستثمار ضمن المدينة لم يغب عن المناقشات لكون المدينة بحاجة لاستثمارات تعود بالفائدة عليها وتخفف من أعباء تكلفة إعادة تأهيلها وتمت دراسة ما وصلت اليه اللجان المختصة في اقتراح انواع متعددة من الاستثمارات التي لا تؤثر على المدينة بل تمنحها ميزة جمالية وحضارية وذات فائدة.

وأكد عرنوس على ضرورة أن تستعيد المدينة نشاطها واستقبالها للفعاليات الرياضية مثل أيام استضافتها لدورة ألعاب البحر المتوسط عام 1987 وأن يتم توظيف جزء من المدينة كمتنفس لائق لأهالي محافظة اللاذقية لافتاً إلى ضرورة وضع مخطط استراتيجي ورؤءية واضحة لتنفيذ الاعمال بشكل دقيق وحديث بحيث يتم الانتهاء من كل جزء على حدة بكل تفاصيله كي لا تتم العودة له بعد عدة سنوات بحجة صيانته.

من جهته أشار وزير السياحة المهندس بشر يازجي إلى أن الوزارة عملت على اختيار النماذج والأماكن الصالحة للاستثمار مبيناً أنه لا بد من وجود لجنة دائمة لمتابعة العمل والمعالجة الفورية لبعض الأمور التي قد تظهر أثناء التنفيذ ومنها إيجاد بعض المكونات الأفضل وذات السعر الأقل مشدداً على ضرورة استثمار الوقت لتجهيز المدينة سريعا واعادة الفعاليات الفنية والثقافية اليها.

بدوره شدد وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف على ضرورة استغلال الدعم المقدم من كل الجهات لانجاح العمل مبيناً أن ما تم صرفه من 400 مليون ليرة خلال زيارة الوفد الحكومي للمدينة في تشرين الثاني الماضي يعتبر جزءاً بسيطاً من حاجة المدينة وكان مبلغاً اسعافياً لبدء تنفيذ الأولويات الضرورية وسيتم صرف مبالغ أخرى وفق خطوات التنفيذ.

محافظ اللاذقية ابراهيم السالم أشار إلى أن اجتماعات اللجان المعنية بالأمر في اللاذقية مستمرة لافتاً إلى ضرورة أن تكون خطوات العمل متوازية بين اعادة التأهيل واستثمار المدينة وضرورة حسم الامور وتامين كل المستلزمات الضرورية لانجاح العمل.

بدوره أعرب رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة عن تقديره للجهود المبذولة من كل الاطراف لإعادة النشاط الرياضي للمدينة واستقبال الفعاليات الرياضية مضيفا “هذه المدينة التي تحمل اسم القائد المؤسس حافظ الأسد يجب أن تستعيد ألقها السابق وأن تكون منشاة لفعاليات رياضية وثقافية واجتماعية ومتنفسا للسوريين ولابناء اللاذقية بشكل خاص”.

مدير عام مؤسسة الإسكان العسكري أوضح أن المؤسسة هي المسؤولة عن عمليات التنفيذ وأن الكوادر بدأت بالعمل منذ الشهر الماضي لاختصار الوقت مشيراً إلى ضرورة تحديد الكتلة النهائية لإعادة التأهيل لوضع البرامج المناسبة للعمل ومبيناً أن المواصفات التي سيتم تطبيقها وضعت بالتعاون بين جميع الاطراف المعنية بالإشراف والتنفيذ.

وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أعلن في الـ 16 من تشرين الثاني الماضي إطلاق خطة متكاملة لإعادة تأهيل مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية بكل مرافقها الرياضية من ملاعب ومسابح ومسارات ألعاب القوى وصالات لمختلف الألعاب الرياضية لاستعادة دورها كمنشأة رياضية مهمة.

انظر ايضاً

ملتقى (لمة ورد) بمتحف الفن الحديث في ربوع مدينة الأسد الرياضية باللاذقية

اللاذقية-سانا استضاف متحف الفن الحديث ضمن المدينة الرياضية باللاذقية ملتقى (لمة ورد) بمشاركة 30 فناناً …