الحناء من صباغة الشعر إلى موضة النقش

دمشق-سانا

عرفت الحناء عند المصريين القدماء حيث كان الرجال والنساء يلونون شعرهم لأنها تعتبر من أوائل المواد التي استعملت لصباغة الشعر أنذاك ولكن منافسة الصبغات الكيميائية لها حدت من انتشارها واليوم تألقت من جديد حيث عادت النساء للاهتمام من جديد بزينة نقش الحناء.

أيمن بركات أحد حرفيي حلاقة السيدات قال لنشرة سانا المنوعة إن الحناء استعملت قديما في صباغة الشعر ولم يكن هنالك صبغة أخرى بديل عنها وعبر مرور الزمن عرفت الصبغات الكيميائية بعدة انواع وأشكال ولكن مادة الحنة وماتحمله من خواص مفيدة للشعر والجلد ساعد على إعادة انتشارها وتألقها وخاصة اليوم حيث تبحث الكثير من السيدات عن كل ما هو طبيعي والآن تنتشر موضة نقش الحنة ليس فقط في العالم العربي بل حتى عند الغرب حيث نرى اليوم الشبان والشابات يرسمون بعض النقوش بالحنة على أيديهم واكتافهم حتى على الخصر والكاحل ومناطق أخرى من الجسد.

واضاف بركات أن نقش الحنة يعود للموضة مجددا فلقد كان رسم الحنة حكرا على سيدات الريف وهنالك يوم خاص بالحنة حيث ترسم الحنة أجمل نقوشها على يدي العروس واقربائها من الفتيات والسيدات ولم تكن تعرف الأدوات الحديثة التي ساعدت حرفيي رسم الحنة في زيادة انتشارها.

وأردف بركات اننا نرسم الحنة على الأكتاف والأيدي والقدمين وبالنسبة للرسومات فهي متنوعة فمنها أشكال هندسية ومنها الزهور وبعض أشكال الطيور وأكثر السيدات يرغبن بنقش الحنة على أصابع اليد وباطن الكفين وأن اللون البني المائل إلى البنفسجي هو اللون المرغوب به بالنسبة للسيدات السوريات عكس بقية سيدات دول الجوار اللواتي يرغبن بلون الحنة السوداء أي الغامقة.

وختم بركات لم تكن صالونات التجميل تعنى بوجود مختصي رسم الحنة سابقا أما اليوم فإن حرفيي رسم الحنة لهم الصدارة في قسم التجميل ضمن الصالونات.