زياد الخطيب مهندس عشق الموسيقا وتعليمها

درعا-سانا

عشق الموسيقا دفع بالمهندس المدني زياد الخطيب إلى تعلمها إلى جانب دراسته للهندسة ولم تمنعه ظروف الحرب على سورية من ممارستها كهواية يحبها ويتقنها فانضم لأكثر من فرقة موسيقية وعمل على تدريب الأطفال على العزف على عدة آلات إضافة إلى عمله كمدرس في قسم الموسيقا بمعهد اعداد المدرسين في مسقط رأسه بدرعا.

ويبين الخطيب في حديث لـ سانا الثقافية أن دراسته العلمية للهندسة لم تؤثر على حبه للموسيقا وتعلمه لها لأنهما برأيه مترابطان لافتا إلى أن اختصاصه العلمي لم يبعده يوما عن حبه للموسيقا التي سبقت حبه للهندسة.

ويستعيد الخطيب مشواره مع الموسيقا منذ بداياته حيث التحق بناد صيفي سنة 1972 وهو في الثانية عشرة من عمره وتعلم وقتها العزف على الأكورديون وعندما انتقل إلى حلب أوائل ثمانينيات القرن الفائت لدراسة الهندسة انتسب إلى معهد حلب للموسيقا ليدرس الموسيقا بالموازاة مع دراسته الجامعية ثم درس في معهد ميشيل عوض بدمشق ما ساعده على اتقان العزف على آلة الأكورديون وعدة آلات وترية كالكمان والعود إضافة إلى الطبلة والأورغ فأهله ذلك لأن يكون مدرس موسيقا ناجحا.

ويستعرض الخطيب جانبا من نشاطه الموسيقي في سنوات الحرب على سورية حيث ساهم عام 2016 بتأسيس فرقة التسامح والعطاء التابعة لدائرة العلاقات المسكونية وتضم كبار العازفين في درعا إضافة لمشاركته مع ذات الدائرة في تأسيس فرقة للأطفال الصغار والمواهب الشابة الراغبة في تعلم الموسيقا لتكون نواة لفرقة موسيقية متميزة تحيي التراث وتقدمه بإطار جديد.

ومع تراجع إعداد المدرسين الاختصاصيين في مجال الموسيقا خلال سنوات الحرب انتقل الخطيب إلى تعليم الموسيقا في معهد إعداد المدرسين بدرعا حيث لمس شغف الشباب لتعلم هذا الفن الراقي وهذا ما جعله يدعو بصورة مستمرة إلى تأسيس معاهد لتعليم الموسيقا في محافظة درعا أسوة بباقي المحافظات تمهد لإنشاء بنية بشرية تنهض بالموسيقا بعلومها وتخصصاتها ولا سيما مع وجود مواهب واعدة جديرة بالاهتمام.