S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
عشرات المتطوعين الشباب من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس شاركوا صباح أمس في حملة للتبرع بالشعر لصالح السيدات المصابات بمرض السرطان في حمص حيث توزعت أنشطة الحملة لتشمل ثلاث مناطق الأولى أمام جامعة البعث و الثانية في حي عكرمة أما الثالثة فتركزت في حي الحمراء جانب الملعب البلدي.
وعن هذه الحملة أكد جلال الصباغ منسق منطقة حمص بدائرة العلاقات المسكونية والتنمية أن الحملة مخصصة لتلقي التبرعات بالشعر الطبيعي حيث تتم إعادة تصنيعه عن طريق مشغل متخصص ليقدم لاحقا لمريضات السرطان ممن يتعرضن للعلاج الكيميائي بالاضافة الى جلسات توعية و دعم نفسي.
وبين الصباغ أن الحملة تهدف من خلال هذه الفعاليات إلى دعم السيدات المرضى و تخفيف العبء النفسي الذي تخلفه الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي و من ضمنها تساقط شعر المريض خاصة في ظل ارتفاع أسعار الشعر المستعار بالإضافة إلى تعزيز روح التطوع والتعاون والعطاء.
وأشار الصباغ إلى أن الحملة لاقت تجاوبا واسعا منذ الإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي و تمت ترجمة هذا التجاوب عبر الإقبال على الأنشطة في المناطق الثلاث مبينا أن المتبرعين هم من الإناث و الذكور على حد سواء ممن قدموا للمشاركة تضامنا مع مريضات السرطان.
وقام فريق المتطوعين باصطحاب الأشخاص الراغبين بالتبرع بشعرهم إلى مصفف شعر اختصاصي وبعد القص تم جمع الشعر وأخذه إلى مختصين في هذا المجال لتتم إعادة تصفيفه حسب طلب كل مريضة لافتا إلى أنه سيتم جمع المتبرعين مع السيدات المستفيدات من الحملة في وقت لاحق.
المتطوعة نوار الحايك لفتت إلى أن الحملة ولدت حالة إنسانية تشاركية جميلة بين المرضى والمتبرعين منوهة بأن “هذا النشاط هو عامل رفد إيجابي لكل مصاب بالسرطان ممن يعتمد علاجه بالدرجة الأولى على الإرادة القوية والتفاؤل و الصحة النفسية.
بدورها قالت نتالي سعد “تبرعت بشعري دون معرفتي من ستكون السيدة المستفيدة لكنني متأكدة من أنها ستسر بهذه الهدية وتشعر بوقوفنا إلى جانبها و تمنياتنا لها بالشفاء العاجل”.
صبا خيربك
