مشروع “بيت الجريح” في اللاذقية يبدأ تقديم خدماته خلال العام الحالي

اللاذقية-سانا

انطلاقاً من الاهتمام بجرحى الجيش العربي السوري وضمن مشروع بيت الجريح في اللاذقية الذي تقيمه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في بلدية بيت ياشوط بريف اللاذقية .. تعمل الوزارة بالتعاون مع محافظة اللاذقية على وضع رؤية لتوظيف كل المساحات المتوفرة في المركز بالطريقة الأمثل وتحديد الأولويات للبدء بتنفيذها لاستثمار خدماته الصحية والعلاجية والتمكينية تدريجياً.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ريمه القادري خلال جولة لها اليوم على موقع المشروع مع محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أن العمل بالموقع سيتم على مراحل لتسريع جاهزيته وتقديم الخدمات وفق أولوية تجهيز الجوانب الطبية.

وبينت أن بيت الجريح وهو أحد مشاريع الموازنة الاستثمارية للوزارة سيبدأ بتقديم بعض خدماته خلال هذا العام تدريجياً ليكون لاحقاً مكاناً لتقديم خدمات متكاملة القيمة وخاصة أنه يستهدف الجرحى الذين قدموا أغلى التضحيات لوطنهم كنوع من رد جزء من الجميل الذي قدموه لسورية وأبنائها.

ويتضمن المشروع إقامة عيادات شاملة عظمية وعصبية وبولية ونفسية ومركز للمعالجة الفيزيائية إضافة إلى وحدة أطراف صناعية إلى جانب عيادات الأسنان والتصوير الشعاعي وناد رياضي وخدمات اجتماعية وتمكينية أخرى .

ويوفر بيت الجريح وفق الدكتورة القادري إقامة مؤقتة للجريح مع مرافق له يحصل خلالها على كل الخدمات التمكينية والتسهيلات الطبية اللازمة حتى يكون أكثر تعافيا وأكثر خدمة لنفسه وإنتاجية من كل النواحي مشيرة إلى العمل على توسيع مساحة الإقامة في الموقع من خلال تطويع كتلة بناء موجودة لهذه الغاية.

من جهته أشار السالم إلى أن المحافظة كلفت شركات من القطاع العام في مجال الدراسات والإنشاءات تجهيز الموقع العام وتعديل وظيفة بعض الأماكن والأبنية الموجودة بما يتناسب مع الهدف من بيت الجريح ومن ذلك إقامة ناد تدريبي للجرحى وزيادة غرف الإقامة لافتاً إلى أهمية وجود بيت الجريح بالقرب من الطريق الدولي الواصل بين محافظتي حماة واللاذقية ما سيجعله بمثابة مشفى إسعافي.

إلى ذلك اطلعت الوزيرة القادري ومحافظ اللاذقية على أعمال تأهيل مركز التنمية الريفية ووحدة صناعة السجاد في بلدة الفاخورة بريف المحافظة التي تتم مع الأمانة السورية للتنمية في إطار توسيع خدمات التدريب المهني لأبناء المنطقة والجوانب التمكينية الاجتماعية والنفسية.

ولفتت القادري الى توجيه الحكومة لتفعيل كل الخدمات ضمن منشآت التنمية الريفية القائمة وتوفيرها للمواطنين للحصول على خدمات تمكينية وتدريبية أكبر وفرص عمل داعية إلى الاهتمام بصناعة السجاد اليدوي كقيمة تراث لا مادي يجب الحفاظ عليها واتباع دورة إنتاج أصغر وطرق ورسومات جديدة تسهم في تسويق المنتج وتحسين نوعيته ليصب في تحسين وضع العاملين فيه.

كما زارت الوزيرة القادري مع محافظ اللاذقية مقر جمعية الصواري في مجمع شاطئء النخيل بالمدينة ونوهت بالخدمات التعليمية والدعم النفسي الذي تقدمه لأبناء الشهداء والجرحى ومتضرري الحرب والوافدين إلى المحافظة.

شارك في الجولة معاونا وزيرة الشوون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد وراكان ابراهيم ومدير الشوون الاجتماعية والعمل في المحافظة بشار دندش.

انظر ايضاً

القادري يدعو من جنيف إلى رفع الحصار الجائر المفروض على سورية

جنيف-سانا دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى رفع الإجراءات القسرية الغربية أحادية …