تونس: ضبط شبكة تجند إرهابيين لإرسالهم إلى سورية

تونس-سانا

ضبطت قوات الأمن التونسية شبكة إرهابية مكونة من 5 عناصر بين رأس الجبل والعالية بولاية بنزرت على خلفية تجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سورية وتدريبهم على عمليات إرهابية.

وتم الاحتفاظ بعناصر الشبكة الإرهابية على ذمة التحقيق في انتظار إحالتهم إلى محكمة بنزرت التي ستحيلهم بدورها إلى قاضي التحقيق المختص في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة الإرهابية يديرها عنصر متمتع بالعفو التشريعي العام وانتدب من قبل وزارة التربية التونسية للإشراف على مخبر أحد المعاهد في بنزرت بينما يشرف عنصر أمن معزول قبل عام من الحرس الوطني التونسي على تدريب الاشخاص الذين يتم استقطابهم عن طريق المساجد وجمع أموال من
التبرعات.

من جهته زعم لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي في حوار أجرته معه صحيفة الشروق التونسية ونشرته في عددها الصادر اليوم أن عدد الإرهابيين التونسيين في سورية والعراق يقدر بنحو 1500 عنصر قتل منهم 450 تقريبا وعاد منهم نحو 450 آخرين تم إيقاف عدد منهم.

وأضاف بن جدو أن السلطات التونسية منعت نحو8800 عنصر من السفر إلى سورية لافتا إلى أن هناك قضايا مرفوعة ضده وضد بعض المديرين بسبب عمليات المنع هذه مشيرا الى ضرورة إيجاد هيكلية معينة للتعامل مع هؤلاء الشبان “المغرر بهم” وللتخاطب معهم بهدف توعيتهم.

ولفت الوزير التونسي إلى أن وزارته لا تؤكد وجود تنظيمي لـ “داعش” الإرهابي في تونس قائلا إلى حد الآن لم نكتشف خلايا تابعة لـ”داعش” لكن تفاعل التكفيريين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” جعلنا نرصد وجود إعجاب شديد بما تحققه “داعش” في العراق وسورية وخطر هؤلاء موجود لأنهم يشكلون قاعدة متعاطفين يمكن أن تشكل خلايا مع العائدين.

وعن استعداد تونس للمشاركة بالحرب الدولية المعلنة على تنظيم “داعش” الإرهابي قال وزير الداخلية التونسي نحن أصلا في حرب ضد هذه الجماعات وأتباعها. دخولنا من دون معدات لن يضيف لنا شيئا.. نحن أحوج ما يكون لمعداتنا وجهودنا لمقارعة الإرهاب في بلادنا واستئصاله نحن ندعم التحالف سياسيا لكن ميدانيا نحن نحتاج من يساعدنا بالطيران وغيره.

وكان الشيخ فريد الباجي مؤسس دار الحديث الزيتونية التونسية وعضو المركز التونسي للأمن الشامل اعتبر في 23 من الشهر الماضي أن تهديدات المجموعات الإرهابية في تونس والتي بايعت تنظيم “داعش” الإرهابي عبر بياناتها هي تهديد واضح وصريح للتونسيين مطالباً بضرورة أخذ هذه التهديدات بجدية ومندداً في الوقت ذاته بعملية إطلاق سراح ما يسمى الناطق الرسمي لتنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي سيف الدين الرايس رغم إعلانه دعمه ومساندته للتنظيم الإرهابي.

كما كشفت صحيفة الشروق التونسية في 20 من الشهر الماضي عن وجود 12 ألف إرهابي تونسي داخل تونس وخارجها.

ونقلت الصحيفة عن عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن قوله إنه يجب أن تتوفر إرادة قوية لدى الدولة التونسية لفتح هذا الملف باعتبار أن 9 آلاف شاب تونسي أغلبهم تدرب على القتال ويتبنى الفكر التكفيري والإنتحاري جاهزون الآن لارتكاب جرائم إرهابية.