العفو الدولية تندد بسياسات “الكراهية” تجاه المهاجرين

لندن-سانا

أكدت منظمة العفو الدولية أن “سياسات الشيطنة” المتمثلة بموقفي أوروبا وادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أزمة الهجرة أوجدت أرضية خصبة للانتهاكات ضد حقوق الانسان في العام الماضي.

وأشارت منظمة العفو في تقريرها السنوي الذي نقلته وكالة فرانس برس إلى قرار الرئيس الاميركي “المليء بالكراهية حظر دخول رعايا سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة” موضحة أنه “طوال عام 2017 اختبر الملايين في العالم التداعيات المريرة لسياسات الشيطنة”.

وأشار التقرير إلى أن قادة الدول الغنية يعمدون الى مقاربة ازمة الهجرة “بمزيج من التهرب والقسوة المطلقة” لافتا إلى أن “أغلبية القادة الأوروبيين لم تكن لديهم نية التعاطي مع التحدي الكبير المتمثل بتنظيم الهجرة بشكل آمن وشرعي وقرروا ان كل الامور متاحة لهم عمليا لإبقاء المهاجرين بعيدين عن شواطئ قارتهم”.

وألقى التقرير الضوء على الانتخابات الاخيرة في استراليا وفرنسا والمانيا وهولندا حيث “سعى مرشحون إلى تحويل الهواجس الاجتماعية والاقتصادية إلى خوف وتحميل مسؤوليات في دليل على وصول معركة القيم في العالم الى مستوى جديد من الحدة في عام 2017” محذرا من أن أوروبا “تنزلق نحو ما يشبه حالة الطوارئ شبه الدائمة”.

واعتبر التقرير أن شركات الانترنت العملاقة جزء من المشكلة العالمية وأن لديها قدرات فائقة تمكنها من تحريف الروايات وترويج الاخبار الكاذبة.

وجاء في التقرير إن “سيل الانتهاكات على الانترنت وبخاصة ضد النساء والتحريض على الكراهية ضد الاقليات قوبل بردود ضعيفة وغير متناسبة من شركات وسائل التواصل الاجتماعي وردود فعل قليلة من الحكومات”.

بدوره وجه الأمين العام لمنظمة العفو سليل شيتي انتقادات الى الرئيس الاميركي معتبرا أن حظر السفر “شكل الاطار العام لعام مارس فيه قادة دول أخطر أنواع سياسات الكراهية”.

وأدان شيتي قرار ترامب الابقاء على معتقل غوانتانامو في كوبا وموقفه المتردد ازاء تقنيات الايهام بالغرق وغيرها من تقنيات الاستجواب القاسية.

انظر ايضاً

العفو الدولية: من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين تتكرر في ذكراها الـ 76

لندن-سانا أكدت منظمة العفو الدولية أنه من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين عام 1948 تتكرر