قوة المرأة الكامنة جوهر العمل الروائي الأول للشابة هزار مخايل

طرطوس-سانا

القوة الكامنة داخل كل امرأة هو جوهر الرواية الاولى للشابة هزار مخايل التي صدرت مؤخرا تحت عنوان “رقص حتى الاحتراق” وتقدم فيها سردا جميلا يحمل في طياته الكثير من المشاعر المرهفة والافكار ذات الصلة الوثيقة بالواقع المعاش خاصة ان الكاتبة الشابة بنت بعضا من جوانب عملها الروائي على مجريات تجربة شخصية غنية بعد ان طورت النص ووسعته.

هزار مدرسة اللغة العربية حفزتها تجربتها العاطفية الخاصة لتستأنف شغفها الادبي فتخلق عالما من المفردات تنقش فيه الاثر الذي قد تخلفه وقائع حياة الفرد وخلاصة تجاربه القاسية الامر الذي قادها إلى نص مؤلف من 121 صفحة.

شخصيتان نسائيتان تجمعهما صلة قرابة هما بطلتا الرواية الصادرة عن دار “دال” في اللاذقية تجسد كل منهما صورة المرأة بكل ما تمتلكه من قوى وطاقات كامنة تفجرها بأشكال ومواقف مختلفة بعد أن دفعتا غاليا ثمن أحلامهما “لأن الاحلام تستحق التضحية” حسب قول الكاتبة الشابة.

وأشارت هزار في حديث لنشرة سانا الشبابية ان الرواية تتناول صورة المرأة الشرقية التي تتسم بالحياة والفيض والقوة رغم ما يمارس عليها من ضغوط اجتماعية واسرية عديدة “فهي امرأة محاربة تتسلح بالقوة الانثوية الموجودة بداخلها والتي لا بد لها ان تظهر في وقت من الاوقات”.

وأضافت: ترتسم وقائع الرواية من خلال شخصيتين رئيسيتين هما مريم وليلى تختزل كل منهما تجربة انسانية عميقة تثرى بفيض من المشاعر والافكار والسلوكيات التي يشي بها النص خلال سير الاحداث وصولا إلى خاتمة ترسخ لدى المتلقي صورة المرأة المكتنزة بقدرات لا حدود لها.

واختتمت هزار بأنها تحتفي من خلال هذا العمل بالانثى السورية الواثقة بقدرتها على التغيير والعطاء مهما كانت ظروف الحياة وقيود المجتمع مضيفة “ربما تتكئ الأنثى في روايتي على قصة شخصية إلا أن الكتابة لا يمكن لها ان تكون إلا تجربة خاصة ومتميزة والا فإنها تصبح مجرد نسخ خالٍ من الروح”.

غرام محمد