“الأيام السورية” في فرنسا تقدم صورة سورية المشرقة إلى العالم

دمشق-سانا

مبادرات سورية عديدة أقامها السوريون في المغترب تنوعت مجالاتها وتوحدت أهدافها إحداها مشروع “سورية العالم” الذي أطلقه الرحالة السوري عدنان عزام بالتعاون مع جمعية الصداقة الفرنسية السورية بداية الشهر الحالي في فرنسا ومدنها تتضمن فعاليات بعنوان “الأيام السورية”.

وتهدف الفعالية إلى تعريف المجتمع الفرنسي بما تعرضت له سورية خلال سبع سنوات من حرب وإرهاب منظم مدعوما من حكومات غربية وعربية بينها فرنسا جميعها ساهمت بقتل السوريين وتهجيرهم.

وانطلقت فعاليات “الأيام السورية” في فرنسا من صالة جمعية التعاون السورية الفرنسية بمدينة مرسيليا بحضور  شخصيات أهلية وحزبية فرنسية وعدد من أبناء الجالية السورية حيث أوضح عزام في حديث لـ سانا أن المبادرة تعتبر مشروعا فكريا ثقافيا يهدف إلى تقديم صورة سورية المشرقة إلى العالم عبر فعاليات فكرية ثقافية توعوية تتضمن لقاءات حوارية ومحاضرات تعريفية وعرض فيلم وثائقي باللغة الفرنسية بعنوان “أسطورة سورية”.

وحاول عزام معد ومخرج الفيلم نقل حقيقة الأحداث في سورية بـ 48 دقيقة اعتمد خلالها على مواد أرشيفية حصل عليها من التلفزيون السوري وشهادات أشخاص حول الأعمال الإرهابية التي تعرض لها الشعب السوري وأشكال التضليل والتشويه التي مارستها وسائل الإعلام الغربي لتزييف هذه الحقائق وتزويرها.

ويرى عزام أن التواصل مع العالم الخارجي وشعوبه علم وفن بإمكانه أن يحدث تغييرا نوعيا بنظرة الشعوب الأوروبية إلى الأحداث في الوطن مشيرا إلى أن مبادرة سورية العالم ستواصل أعمالها وفعالياتها في فرنسا حتى نهاية شهر نيسان القادم.

وتقام الأيام السورية رغم إجراءات المنع المختلفة التي وضعتها السلطات الفرنسية لعرقلتها وذلك بفضل جهود أبناء الجالية السورية الذين وفروا أماكن خاصة وجوا مناسبا لنجاحها.

صفاء صقر المغتربة السورية فتحت بيتها في باريس لاستقبال الفعالية التي افتتحت بعزف ابنها النشيد العربي السوري وسط حضور سوري وعربي وفرنسي وأوروبي.

وتوضح صفاء لـ سانا أنه تفاديا للصعوبات التي قد تحول دون إقامة مثل هذا الحدث الوطني في المغترب قدمت منزلها ودعت السوريين والفرنسيين الذين يريدون معرفة الحقيقة إلى الحضور لافتة إلى حضور نحو 30 شخصا أغلبهم من الفرنسيين استمعوا إلى تفاصيل الحرب على سورية والحقائق التي حجبت عنهم.

وامتد العمل السوري لإنجاح فعاليات “الأيام السورية” إلى مدن فرنسية عديدة عبر الاتصالات والدعوات وتجهيز المكان حيث يبين أسد الأطرش المقيم في مدينة نانسي أنه أراد أن ينقل إلى الفرنسيين حقيقة الأحداث في الوطن .

ولفت الأطرش إلى أن المغتربين سفراء لوطنهم ولهم دور كبير في إزالة التعتيم الإعلامي المنفذ من قبل الإعلام الغربي المعادي إضافة إلى دورهم البارز في حشد الهمم والطاقات الوطنية داخل الوطن وخارجه لدعمه وخدمته موضحا أن المجتمع الغربي مهيأ ومبرمج للتلقي الأعمى وعلى السوريين التحرك والعمل لتوضيح الصورة وتغيير التفكير حيال الأوضاع في سورية.

يشار إلى أن الرحالة عزام له العديد من المؤلفات والكتب السياسية والتاريخية والتوثيقية التي تجسد تفاصيل ترحاله كما أخرج العديد من الأفلام السينمائية والوثائقية وحاصل على وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس عام 2009.

مها الأطرش

انظر ايضاً

انطلاق فعاليةالأيام السورية بفرنسا بعرض فيلم أسطورة سورية

باريس-سانا افتتحت في ساحة الباستيل بالعاصمة الفرنسية باريس أمس فعالية الأيام السورية في فرنسا التي …