لبلادي.. عمل وطني إبداعي لأختين سوريتين في المغترب

استوكهولم-سانا

بصوت وقلم روت فتاتان سوريتان في المغترب آلام ومعاناة بلدهما بفيلم تسجيلي قصير يحمل عنوان “لبلادي” يستعرض أحداث سورية والعراق ولبنان وفلسطين وما تتعرض له هذه الدول من إرهاب واحتلال بطريقة إعلامية وفنية إبداعية لينطلق العمل خلال يومين من السويد إلى العالم ويصبح حديث الشبكات والصفحات الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.

يتألف العمل من مشهد واحد تتوزع أدواره بين ريحان وفايا يونان أختين توحدتا في الشكل والمظهر كما توحدتا في المضمون والفكرة التي تركز على آلام الشعب السوري والعراقي واللبناني والفلسطيني لما يتعرض له من قهر وظلم وإجرام على يد الإرهاب والطامعين حيث تروي ريحان الأخت الكبرى وهي خريجة صحافة وإعلام أحداث البلد بطريقة إخبارية تحليلية تتبعها الصغرى بصوتها الشجي مغنية للبلدان التي تجول بها أحداث النص.

وحول تفاصيل العمل ورسالته تقول الصحفية ريحان كاتبة النص في تصريح لـ سانا “إن فكرة هذا العمل نشات خلال جلسة مع أختي فايا أمام نشرة الأخبار المشبعة بأخبار القتل والخراب في وطننا سورية أولا وجيرانها العراق ولبنان وفلسطين ثانيا وبشكل عفوي بدأت أقدم نشرات أخبار بطريقة تحليلية تحكي ألم ووجع وطني سورية وترد أختي مغنية “نبض الشآم اهتز في خلدي” لنخرج منها بفكرة عامة فقررنا بتشجيع من الأهل والأصدقاء تنفيذها بشكل مهني محترف”.

وتقول ريحان “إن وجودنا في السويد وعلاقتنا بالجاليات العربية الأخرى جعلتنا نلامس آلام ومآسي بعضنا ونعيشها بعيدا عن نشرات الأخبار لذلك أردنا أن نكون من خلال هذا العمل صوت كل واحد منهم أراد أن يوصل وجع بلاده ويؤكد أن الحروب وقساوتها لن تغير جذور أهل هذه الأرض الذين وحدتهم المصائب وجمعتهم الأمنيات”.

وتضيف ريحان “إن سورية وطننا الأم يستحق أن نسخر لأجله قلمنا وصوتنا لنعرف العالم بمعاناة شعبه مشيرة إلى أن العمل مهدى للبلاد العربية التي تعاني من رجس الإرهاب وقمع الاحتلال”.

ويحمل العمل رسالتين بحسب ريحان الأولى موجهة إلى شعوب العالم الذين يسألون ماذا يحصل في الشرق الأوسط من خلال ترجمة ترافق النص ليوضح الويلات والحروب التي تمر بها كل من سورية والعراق ولبنان وفلسطين والثانية لأهلنا في الوطن لنقول لهم أننا نشعر بآلامكم وندعم صمودكم ونتطلع معكم إلى وطن معافى يعمه الأمن والسلام.

وأشارت ريحان إلى أن العمل متكامل لا يمكن تجزئته فهو مسجل بالسويد وحقوق نشره محفوظة ومتاح للجميع مشاهدته على موقع اليوتيوب.

رافقت المغنية فايا يونان بخامتها الجميلة أختها ريحان بأغان للمطربة فيروز تخص كل بلد يشار إليه في النص كـ قرأت مجدك وبغداد ولبيروت وزهرة المدائن ليختم العمل بأغنية موطني.

ونفذ العمل بجهود شباب من أبناء الجالية السورية في السويد تطوعوا في فريق عمل جمعهم حب الوطن والإحساس بمعاناته وتم التصوير في استديوهات جورج هيرابيدايان في مدينة استوكهولم.

حصد الفيلم خلال يومين من نشره أكثر من 171 ألف مشاهدة على موقع اليوتيوب لينشر على صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتتداوله شبكات الأخبار كعمل وطني يحمل مضمونا فكريا إبداعيا مقدما بطريقة تستحق الإعجاب والمشاهدة.

يشار إلى أن فيلم “لبلادي” قصير مدته حوالي 9 دقائق نشر بتاريخ 10-10-2014 واستغرق إعداده حوالي أسبوعين من العمل المتواصل لفريقه الذي يضم عزف وتوزيع رنا طوراني وتصوير نادين جزار ومونتاج سامر وسطين ومساعد عام فواز يغمور.

مها الأطرش