أحمد كنعان مهجر أتقن مهنته فأنقذته-فيديو

السويداء-سانا

مواجهة ظروف التهجير خلقت تحديا لدى أحمد رفاعي كنعان لإثبات الذات عبر اتقان العمل ليؤكد صمود الإنسان السوري وتميزه مهما كانت الظروف.

أحمد 40 عاما فقد عمله ومشغله في داريا بعد ضغط الارهابيين عليه وتضييقهم حيث غادر بلدته إلى لبنان ومارس أعمالا متعددة حسب قوله لكن لم تطل إقامته هناك لينتقل بعدها إلى محافظة السويداء التي احتضنته مع غيره من أبناء الوطن واستقر فيها وأسس ورشة عمل للتنجيد وفرت له دخلا لإعالة أسرته المكونة من أربعة أبناء.

ويروي أحمد معاناته الكبيرة مع بداية تهجيره و تنوع الأعمال التي زاولها وكيف نقلته الورشة التي أسسها العام الماضي إلى وضع أفضل معنويا وماديا وذلك بعد استفادته من منحة لشراء معدات وتجهيزات العمل قدمتها له دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

تنجيد الفرش والوسائد والكراسي وغرف الاستقبال والستائر وغيرها يجمعها أحمد ضمن ورشته في بلدة عتيل بالسويداء مبديا ارتياحه لما تتقنه يداه في هذا المجال رغم ما يواجه من غلاء أسعار المواد الأولية وحصول تذبذبات بواقع السوق ترتبط بأحوال الناس.

حالة من التفاؤءل نجدها لدى أحمد الذي يواظب على عمله مع مطلع كل صباح بخطى واثقة مؤءكدا أهمية التمسك بالأمل والعطاء في حياة الإنسان ومتمنيا عودة سورية أفضل مما كانت قبل الحرب.

منسق برنامج منح المشاريع الصغيرة في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالسويداء معين أبو عاصي يبين أن المنحة قدمت لأحمد عقب خضوعه لدورة

إدارة أعمال ومعرفة الجدوى الاقتصادية لورشته ضمن البرنامج المعمول به في الدائرة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لمساعدة الأسرة الوافدة والمتضررة من ظروف الحرب لتحسين سبل العيش وإعادة الاستقرار المادي والنفسي لها.

ويضيف أبو عاصي أن أحمد تمكن بعد خسارة ورشته ومنزله من الانطلاق مجددا للحياة وإتقانه للمهنة ما انعكس على عمل ورشته التي تعد من المشاريع التنموية الصغيرة الناجحة.

عمر الطويل