كوتس:القرار بشأن الوجود العسكري الأميركي بسورية اتخذ وسيعلن قريبا

واشنطن-سانا

أكد دان كوتس رئيس الاستخبارات الأميركية اليوم أن الإدارة الأميركية اتخذت قرارها بشأن وجود القوات الأميركية في سورية وسيعلن قريبا بينما لفت مسؤول آخر إلى أن الرئيس الأميركي وافق على ابقاء القوات فترة أطول لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد أمس عزمه سحب قواته من سورية معترفا بأن الوجود غير الشرعي لقواته “مكلف ويفيد دولا أخرى أكثر” وذلك بعد أن كان قد أعلن نيته هذه يوم الخميس الماضي قائلا “سنتخذ قرارا في وقت سريع جدا”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن كوتس قوله غداة اجتماع في البيت الأبيض حول هذه المسالة “سيكون هناك بيان في وقت قريب حول القرار الذي تم اتخاذه إلا أنه لم يكشف مضمون القرار أو موعد إعلانه.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت أكثر من مرة أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادىء الأمم المتحدة.

من جانبه اعتبر البيت الأبيض في بيان أن ما وصفه “بالمهمة العسكرية” التي يزعم أن هدفها القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سورية “تقترب من الانتهاء” لكنه لم يكشف عن الجدول الزمني المحتمل لانسحاب القوات الأميركية.

واعتبر بيان البيت الأبيض أن تنظيم داعش “دمر بالكامل تقريبا” زاعما أن واشنطن مصممة مع شركائها على “القضاء على ما تبقى من التنظيم في سورية وأنها ستستمر في التشاور مع حلفائها وأصدقائها بهذا الشأن”.

من جانبه قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية “إن الرئيس دونالد ترامب وافق خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي أمس على ابقاء القوات الأميركية في سورية فترة أطول لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا.

وأشار المسؤول وفق رويترز إلى أن ترامب لم يقر جدولا زمنيا محددا لسحب القوات زاعما أنه يريد ضمان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسورية.

وتابع المسؤول “لن نسحب القوات على الفور لكن الرئيس ليس مستعدا لدعم التزام طويل الأجل”.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب 2014 تحالفا استعراضيا من خارج الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي وخلف دمارا واسعا في البنى التحتية كما أن الوقائع أثبتت أن واشنطن كان هدفها استخدام التنظيم الإرهابي لتحقيق غايتها ومصالحها في المنطقة وليس محاربته.

انظر ايضاً

سورية تدين محاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا وتؤكد دعمها ووقوفها مع الحكومة البوليفية الشرعية

دمشق-سانا أدانت الجمهورية العربية السورية المحاولة الانقلابية الفاشلة