واقع أدب وفنون الطفل في سورية بين الطموحات والمعوقات

دمشق-سانا

يشغل أدب وفنون الطفل مكانة متميزة في الإنتاج الأدبي والفني السوري من حيث عدد المطبوعات والأعمال الموجهة للطفل وجودتها والقيم التي تطرحها.

ويحاول مجموعة من الكتاب والأدباء والفنانين الاستفادة مما حققه أدب وفنون الطفل لتصبح صناعة فكرية قائمة بذاتها غير أن هذه المساعي تصطدم بمشاكل وعقبات يعد من أبرزها حسب رأي رامز حاج حسين رسام وكاتب للأطفال نقص الجانب الأكاديمي فمن يكتب للطفل ويرسم له تذهب تجربته مع رحيله.

ويرى حاج حسين أن معاناة المشتغلين بكتب ورسوم الأطفال تتمثل بتدني الأجر المادي الذي تحدده دور النشر الخاصة التي تستغل عدم وجود تسعيرة محددة من الجهات المعنية لكتاب أدب الطفل مشيرا إلى أن بعض الدور تسوق نتاجاتها في الخارج بينما لا يستطيع الطفل السوري الحصول عليها بسبب ارتفاع سعرها.

وفي ظل الظروف السابقة التي يمر بها كتاب الطفل يظهر مسرح الأطفال وسيلة أفضل لمخاطبتهم والوصول إلى شريحة أوسع منهم حيث يبين مدير مسرح العرائس في سورية بسام ناصر أن واقع الحرب على سورية تنقله الشاشات ويراه الأطفال بما فيه من ألم وعنف لذلك يصبح لمسرح الطفل دور أساسي في إخراج الصغار من هذه المشاهدات ونقلهم لعالم أجمل وأكثر براءة ولو لساعات قليلة.

وعن واقع صناعة أفلام الكرتون في سورية توضح الكاتبة والمخرجة ورئيسة دائرة أفلام الأطفال في المؤسسة العامة للسينما ديانا فارس أننا نفتقر إلى وجود الكم المناسب من هذه الأفلام بالرغم من امتلاكنا الخبرات والمواهب إضافة لعدم وجود خطة خاصة بإنتاج أفلام خاصة بالرسوم المتحركة.

وتشير فارس إلى أن مؤسسة السينما كانت رائدة في صناعة الرسوم المتحركة منذ سنة 2002 حيث أنتجت فيلمين وتوقفت بعدها لأن صناعة هذه الأعمال تتطلب تكلفة عالية وإنتاج فيلم واحد منها كاف لإنتاج 4 أفلام واقعية في حين تغيب شركات الإنتاج عن صناعة رسوم متحركة تناسب قيم السوريين وأفكارهم.

ميس العاني