الرئيس الأسد لبروجردي: تصعيد العدوان على سورية لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله

دمشق-سانا

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد البرلماني المرافق.

وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سورية والانتصارات المهمة التي تتحقق في الحرب على الإرهاب والرغبة المشتركة لدى سورية وإيران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما بما فيها العلاقات بين برلماني البلدين.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن المنطقة عموما تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية وأن ما نشهده من تصعيد للعدوان على سورية وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم.

ولفت الرئيس الأسد إلى أهمية العلاقات البرلمانية في تبادل التجارب بين الدول على المستوى الشعبي وليس فقط على المستوى السياسي.

من جهته أكد بروجردي أن مشروع الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها في المنطقة هزم في سورية وأن فشل العدوان الأخير يؤكد صلابة ومنعة محور المقاومة ومحاربة الإرهاب.

وشدد على أن بلاده حكومة وشعبا ستبقى كما كانت دائما مساندة لسورية وستواصل مساعيها الهادفة إلى إنجاز حل سياسي يقرره السوريون ويحفظ وحدة وسيادة سورية.

ويضم الوفد الإيراني ثلاثة من أعضاء مجلس الشورى هم قاسم جاسمي وكارن خانلري وسيامك مرصدق وأمين لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى فضل الله باغستان.

وفي الإطار ذاته بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ مع بروجردي والوفد المرافق له تعزيز العلاقات البرلمانية والروابط الشعبية بين البلدين الصديقين مؤكدا أن سورية وإيران شركاء في تحقيق الانتصارات ضد الإرهاب وفي مسيرة إعادة البناء والإعمار.

من جهته أكد بروجردي أهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين سورية وإيران واصفا العلاقات الثنائية بالقوية والمزدهرة ولا سيما أن البلدين حاليا على أعتاب التوقيع على الوثيقة الاستراتيجية للتعاون بينهما.

حضر اللقاء السفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وعدد من أعضاء مكتب المجلس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والعربية والمغتربين ولجنة الأمن الوطني وجمعية الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية في المجلس.

كما بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع بروجردي والوفد البرلماني المرافق تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.

وأكد المهندس خميس أن الحكومة حريصة على تطبيق الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين وفق الجداول الزمنية المحددة لها وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية والاتصالات والسكك الحديدية وفتح خط ملاحة بين البلدين، مشيرا إلى الدور الكبير للقطاع الخاص ورجال
الأعمال في تطوير العلاقات الاقتصادية.

من جهته بين بروجردي أهمية عقد ملتقى رجال الأعمال في دمشق وإيران إضافة إلى تشكيل غرفة تجارة مشتركة وتفعيل السياحة على كل الأصعدة وعدم اقتصارها على السياحة الدينية، معتبرا أن الانتصارات التي تشهدها سورية تمهد الطريق لمرحلة ازدهار اقتصادي جديد.

كما التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين اليوم بروجردي والوفد المرافق وبحثوا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كل المجالات إلى جانب التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة العدوان الثلاثي الامريكي البريطاني الفرنسي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية.

من جهته أكد بروجردي أن العدوان الثلاثي على سورية سافر ويمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية ويؤثر على الاستقرار في المنطقة برمتها.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير إدارة آسيا ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين وفيصل الخوري رئيس لجنة الامن الوطني وعمار الأسد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بالإضافة إلى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق.

انظر ايضاً

بتوجيه من الرئيس الأسد… العماد إبراهيم يزور عدداً من قواتنا العاملة في أرياف حماة وإدلب ودير الزور