أحمد جحجاح: نحتاج لبرامج تكتشف المواهب الشابة

طرطوس-سانا

يعمل الفنان أحمد جحجاح من خلال فرقته عقد الياسمين التي أسسها منذ ثلاثة أعوام على معالجة الآثار النفسية للحرب على سورية لدى جيل اليافعة والشباب عبر فعاليات وعروض تقيمها الفرقة دوريا في محافظة طرطوس.

ويقول الفنان جحجاح في حديث لـ سانا الثقافية: “تأسست فرقة عقد الياسمين المسرحية بدافع تسليط الضوء على المواهب اليافعة التي تم استقطاب العديد منها وفرزها ما بين الرسم والغناء والتمثيل لتنتقل الفرقة بعدها إلى تقديم أعمال فنية ذات رسائل غير مباشرة بغرض إيصال ما بين السطور من قيم وأفكار للجمهور”.

وتسعى الفرقة بحسب جحجاح لشحذ المواهب وتوجيهها وصقلها أكاديميا لحين بلوغ أعضائها سن الدخول لمعهد الفنون المسرحية إلى جانب عملها في نشر ثقافة الفن وتفعيل دور المراكز الثقافية التي يجب أن تكون البيت الثاني للناشئة.

وأشار جحجاح إلى وجود عقبات تعيق عمل الفرقة ولا سيما نقص التمويل اللازم لنشاطاتها في ظل الحرب رغم أن عقد الياسمين حصلت على ترخيص من وزارة الثقافة وقدمت لغاية الآن 10 أعمال في مراكز ثقافية عدة.

ويعبر جحجاح عن أمنيته في إطلاق برامج إعلامية تكتشف المواهب الشابة السورية وتكون قادرة على استنهاض همم ومواهب هذا الجيل ودعمها ووضعها على السكة الصحيحة للوصول إلى النجومية.

وحول إعداد موهبة ابنته نايا التي تمتلك صوتا جميلا وموهبة غنائية مبشرة يشير إلى أنه يعمل على تثقيفها موسيقيا وتدريبها من خلال معرفته الموسيقية في العزف على الغيتار إضافة لتدريبها على يد بعض أساتذة الموسيقا بانتظار إطلاق مسابقات فنية للمواهب السورية لتشترك فيها رافضا بالوقت ذاته مشاركتها ببرامج المواهب خارج البلاد بسبب تحيزها وعدم نزاهتها.

ويعبر جحجاح عن تفاؤله بمستقبل مواهب الشباب والشابات السوريين ويختم بالقول: “سورية هي بوابة الشمس ويجب أن يدرك المعنيون بمستقبل الشباب السوري أن صقل المواهب يحمي المجتمع ويحصنه عن طريق الفن ويرتقي به”.

ومن الأعمال المسرحية التي قدمتها عقد الياسمين “من ألم سورية أمل” و”أبناؤكم أمانتنا” و”الحرب بلا راء”.

محمد سمير طحان