ظريف يبحث مع نظيره الصيني سبل الحفاظ على الاتفاق النووي

بكين-سانا

بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين اليوم آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي وسبل الحفاظ عليه في حال تم ضمان مصالح الشعب الإيراني وذلك إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.

ونقلت وكالة ارنا الإيرانية عن ظريف قوله خلال اللقاء إن “العلاقات بين إيران والصين كانت جيدة قبل التوصل إلى الاتفاق النووي واستمرت هذه العلاقات بعد الاتفاق حيث كانت الصين أفضل شريك تجاري لإيران”.

وأشار ظريف إلى الأهمية التي توليها بلاده للعلاقات مع الصين معربا عن أمله في أن تؤدي مباحثاته في الصين حول الاتفاق النووي إلى تعزيز الاجماع لحماية هذا الاتفاق.

من جانبه قال وانغ إن “زيارة ظريف إلى بكين تهدف إلى اجراء مشاورات سياسية مكثفة للحفاظ على الاتفاق النووي وعلى مصالح إيران”.

كما بحث الجانبان السبل الكفيلة بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وفي تصريح له قبيل مغادرته بكين متوجها إلى موسكو أكد ظريف أن مباحثاته مع الجانب الصيني كانت ودية وإيجابية وبناءة للغاية.

وقال ظريف “اتفقنا مع الجانب الصيني على التعاون خلال الأيام والأسابيع المقبلة بشكل وثيق بهدف التوصل إلى الأساليب اللازمة لضمان مصالح إيران والصين باعتبارهما بلدين في مجموعة “خمسة زائد واحد” بدون أمريكا”.

وأشار ظريف إلى أن هذه المباحثات بإمكانها أن تلعب دورا مؤثرا في تعزيز الاجماع العالمي لحماية الاتفاق النووي موضحا أن إيران والصين لديهما موقف مشترك في صون الاتفاق وضمان مصالح إيران معربا عن أمله في أن يجرى مشاورات جيدة في موسكو نظرا للمواقف الروسية المؤيدة للاتفاق النووي.

وكان ظريف بدأ زيارة إلى بكين مساء أمس في إطار جولة تشمل روسيا والاتحاد الأوروبي للتباحث حول مستقبل الاتفاق النووي وسبل ضمان مصالح إيران بعد قرار ترامب يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده منه وهو ما لقى إدانات دولية واسعة.

ظريف: وكالة الطاقة الذرية أكدت أن واشنطن انتهكت الاتفاق النووي بصورة مستمرة

وفي رسالة مسجلة حول مواقف بلاده إزاء الاتفاق النووي ومستقبله وزعتها السفارة الإيرانية بدمشق أكد ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية شددت على إيفاء إيران بالتزاماتها وفق الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع مجموعة خمسة زائد واحد والذي أصبح ملزماً لجميع الأطراف بعد أن صدق عليه مجلس الأمن الدولي.

وأشار ظريف  إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 11 مرة أن إيران أوفت بالتزاماتها في اطار الاتفاق إلا أن الولايات المتحدة انتهكت هذا الاتفاق بصورة مستمرة وخاصة عندما مارست الضغوط على الآخرين لمنع النشاطات التجارية مع ايران خلال العام الماضي.

وأوضح ظريف أن بلاده عملت خلال السنوات الماضية على إنجاح المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد والتي أدت إلى التوصل لاتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أنه بغية إزالة القلق والهواجس الدولية قبلت طهران أن تخطو خطوات عملية معينة وتعهدت الولايات المتحدة بالمقابل بعدم فرض الحظر على إيران وإزالة العقبات أمام التجارة الإيرانية.

وبين ظريف أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب بدأ العام الماضي بتوجيه الانتقادات إلى الاتفاق النووي في محاولة لإعادة التفاوض حول اتفاق جديد يتضمن بعض المواضيع التي كنا قد اتفقنا جميعا على استبعادها، معرباً عن رفض بلاده لأي اتفاق جديد، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن عدم تنفيذ التزاماتها.

وكان ترامب أعلن يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ولقى قراره إدانات دولية واسعة.

انظر ايضاً

أوليانوف:  فرص استئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي مع إيران لا تزال قائمة

فيينا-سانا أعلن ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا أن فرص استئناف …