25 عملا دراميا سوريا على الشاشات الوطنية والعربية في موسم رمضان

دمشق-سانا

ما يقارب 25 عملا سوريا دراميا متوفرا للعرض في موسم رمضان 2018 على الشاشات الوطنية والعربية انتجها كل من القطاع العام والخاص مع ملاحظة خروج بعض الاعمال من السباق الرمضاني الحالي إضافة إلى غياب أعمال اعتاد عليها المشاهد السوري والعربي كل عام.

وفي ندوة /أماسي/ التي استضافها المركز العربي الثقافي بأبو رمانة وحملت عنوان /قبل العرض.. دراما رمضان 2018/ أعدها الإعلاميان ملهم الصالح ووائل عدس بحضور عدد من شركات الإنتاج وكوكبة من الفنانين والمهتمين استعرض الصالح شركات الإنتاج في سورية في حين قدم عدس موجزا عن الاعمال الدرامية التي ستعرض مشيرا إلى أن الأعمال الاجتماعية تتصدر الموسم الحالي بما يقارب النصف مع ملاحظة تناقص عدد أعمال البيئة الشامية وعودة قوية للأعمال التاريخية.

شكل العمل الدرامي /وهم/ إخراج محمد وقاف وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني انعطافة مهمة لكاتبه سليمان عبد العزيز بعد كتابته اربعة اجزاء لمسلسل /باب الحارة/ ليأتي /وهم/ العمل الاجتماعي الدرامي الاول له حيث اوضح انه عمل بوليسي يعالج ظاهرة الهجرة غير الشرعية وآثارها على الشباب في ظل الظروف الحالية ضمن اطار اجتماعي.

أما مسلسل /روزنا/ تأليف وسيناريو وحوار جورج عربجي وإخراج الفنان عارف الطويل وإنتاج مؤسسة الإنتاج الاذاعي والتلفزيوني فيشكل عودة للدراما الحلبية ليكون أول عمل درامي يتم تصويره بحلب بعد تحريرها على يد أبطال الجيش العربي السوري من رجس الإرهاب حيث أشار عربجي إلى أن فكرة المسلسل بسيطة وتحكي معاناة عائلة حلبية اضطرها الارهاب للخروج من مدينتها والتوجه الى دمشق حيث تدور احداث العمل وهو ما لفت نظر المخرج والنجوم للمشاركة فيه.

وفي سابقة تعد الاولى بالأعمال الدرامية السورية تجتمع 45 شخصية نسائية في مسلسل /وحدن/ للمخرج نجدة إسماعيل أنزور المأخوذ عن نص للكاتبة ديانا كمال الدين ومن إنتاج /سما الفن/ الدولية للإنتاج الفني وهو لا يطرح الأزمة التي تمر بها سورية بشكل مباشر وإنما يعتمد على الإنسانية الموجودة داخل الفرد مع التركيز فيه على بناء الإنسان أولا.

ولفتت كاتبة العمل إلى أن /وحدن/ يأتي ضمن إطار /الواقعية السحرية/ وهو عبارة عن مجموعة نساء بقين وحدهن بقرية ريفية بعد مغادرة الرجال منها بفعل الظروف فتغيرت احوالهن بعد غياب الرجل والحماية فاضطررن الى تحمل مسؤوليات اضافية وإيجاد حلول بسيطة من الموجود بين أيديهن للاستمرار والبقاء في القرية وذوبان التفرد في بوتقة الجماعة وتفسخ الجماعة بأنانية الأفراد ومواجهة الاعراف والتقاليد البالية.

العمل الدرامي /فوضى/ تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإنتاج /سما الفن/ بين مخرجه سمير حسين ان قصة العمل تأتي من واقع الأحداث الحالية بصورة غير مباشرة وبعيدا عن التدوين والتوثيق مستخدما مسرحا لحكاياته أحياء بمدينة دمشق تحولت بفعل الزمن لما هو أقرب من العشوائيات لتنعكس حالة الفوضى والعشوائية على شخوص العمل وعلى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية التي تجمعها معربا عن امله بان يشكل /فوضى/ حالة تنويرية في عقول المشاهدين.

ويأتي العمل الدرامي الكوميدي /الواق واق/ الذي انتجته شركة /إيمار الشام/ بحسب مخرجه الليث حجو استمرارا للشراكة بينه وبين كاتب العمل الدكتور ممدوح حمادة وضمن نوعية الأعمال التي تطرح تساؤءلات حول آليات التفكير في منطقتنا وبنيتها الاجتماعية بإطار الكوميديا السوداء ليعد هذا التعاون الرابع بينهما والتي شكلت تجارب ناجحة بدءا من /ضيعة ضايعة/ و/الخربة/ و/ضبو الشناتي/ لافتا إلى أن شارة العمل قدمها النجم العربي كاظم الساهر وهي من الحان وتوزيع الموسيقي السوري طاهر مامللي والتي تعد من المرات النادرة التي يؤدي بها الساهر أعمالا ليست من الحانه.

والعمل الذي يحمل طابع الفانتازيا /وردة شامية/ للمخرج تامر اسحاق عن نص للكاتب /مروان قاووق/ وانتاج شركة /غولدن لاين/ للإنتاج والتوزيع الفني اوضح احد نجومه الفنان سعد مينا أن أحداثه مستوحاة من مسرحية /ريا وسكينة/ لكن بطابع البيئة الشامية ويدور حول سلسلة مغامرات الشقيقتين /ورد وجورية/ المحفوفة بالأخطار وجرائم القتل مع بعض المواقف الكوميدية مؤكدا أن العمل يقدم بطريقة ممتعة وقاسية بالوقت نفسه وأن كادر العمل استمتع أثناء تصويره.

الأعمال الـ 25 للموسم الحالي تتنوع بين الاجتماعية التي تحظى بالعدد الأكبر والأعمال الكوميدية التي تشهد قلة بالانتاج اما اعمال البيئة الشامية فتجدد حضورها من خلال أعمال الإجزاء لتتصدر الأعمال العربية المشتركة التاريخية والاجتماعية المشهد الدرامي العربي والتي تبدو في إطارها العام صناعة سورية لكن بوجود شركات انتاج عربية لتكون من تأليف وإخراج وكوادر تمثيلية وفنية سورية.

رشا محفوض