S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري بطلب من صحيفة “واشنطن بوست” وقناة “أي بي سي” الأمريكيتين أن 60 بالمئة من الأمريكيين غير راضين عن أداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بينما عبر 40 بالمئة عن رضاهم.
وقال الاستطلاع الذي نشرت وكالة تاس الروسية أجزاء منه أن أكثر من نصف الناخبين ينظرون بسلبية الى الحزب الديمقراطي الحاكم في البلاد.
وكشف الاستطلاع أن شعبية أوباما سجلت أدنى مستوى لها خلال فترة ترؤسه الولايات المتحدة وارتفعت نسبة غير الراضين عن الحزب الديمقراطي إلى أكثر من 50 بالمئة.
وأوضح الاستطلاع الذي جاء قبل ثلاثة أسابيع من بدء انتخابات الكونغرس الأمريكي أن النتائج لا تبشر بالخير بالنسبة للحزب الحاكم وزعيمه رغم أن سمعة الحزب الجمهوري المعارض ليست أحسن حالا لكون المزاج الاحتجاجي يظهر بقوة خلال الانتخابات المرحلية الواقعة في الفترة ما بين الانتخابات الرئاسية ويظهر أن مؤيدي الحزب الحاكم ليسوا جاهزين لخوض الحملة الانتخابية.
ولفت الاستطلاع إلى أن الأمريكيين غير راضين بشدة عن سير الأمور في البلاد إذ أكد 57 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم أن مستوى الحياة في الولايات المتحدة ينخفض بشكل مستمر وأنها أصبحت أسوأ وليس افضل في عهد أوباما عدا عن ذلك أكد ثلثا من استطلعت آراؤهم أن أمريكا ابتعدت عن الطريق الصحيح في مجالات عدة أهمها الاقتصاد والحماية من الأمراض الخطرة ومكافحة الإرهاب والتطرف الدولي.
وأشار الاستطلاع إلى تراجع نسبة المؤيدين لتصرفات السلطات الأمريكية ضد تنظيم إرهابيي “داعش” خلال الأسبوعين الأخيرين بمقدار 15 بالمئة وعبر ثلاثة أرباعهم عن عدم رضاهم عن عمل المنظومة السياسية في البلاد.
ووصفت قناة أي بي سي مزاج الناخبين الحالي بأزمة ثقة حيال القياد ة السياسية الوطنية.
وتتخبط إدارة اوباما بأزمات داخلية منها ارتفاع مستوى البطالة وزيادة التضخم في الميزانية اضافة لتنافر بين الحزبين الرئيسين كما أن سياستها الخارجية خلال ولاية اوباما الثانية ساهمت بانتشار التطرف وأعادت إلى الأذهان سياسة “نشر الديمقراطية بالقوة” التي انتهجتها إدارة جورج بوش الإبن وأدت لتصاعد الإرهاب والعنف.