الشريط الإخباري

تويج من نفس.. باكورة أعمال الشاعرة لما حسن

طرطوس-سانا

أصدرت الشاعرة لما حسن مجموعتها الأدبية الأولى “تويج من نفس” مدخلة القارئ إلى عالمها الغني المتميز بأناقة التعبير ورهافة الحس والشعور العالي وبمسؤولية الكلمة المعبرة عن الهدف المرسوم لها في إطار الصورة والقصيدة الشعرية التي تتميز بها.

وعن باكورة أعمالها الأدبية قالت حسن في حديثها لسانا الثقافية إن مجموعتها الأولى “تويج من نفس” تضم نخبة ما كتبت حيث اعتنيت باختيار القصائد والنصوص وترتيبها بحيث تغدو رحلة إيقاع نفسي وذهني وليس مجرد قراءة عشوائية.

وأضافت إن اختيارها لعنوان مجموعتها كان ومضة ضمت الروح الوجدانية الطاغية على القصائد فوجدان كل انسان هو عطره المميز كما جاء في قصيدتها غربة حيث قالت:
غريب.. في زر ورده .. الغريب ..يقترف عطره.. ولا يبالي .. لأن النفس حين ترتدي نفسها .. تدخل الماوراء.

وبينت حسن أن تشجيع اسرتها وتحفيزها لها على إبراز طاقاتها وعشقها للغة ودفعها للمشاركة في الكثير من الأنشطة الأدبية والفكرية كان عاملاً أساسياً في حصولها على المرتبة الأولى على مستوى القطر في مجال الفصاحة والخطابة في مسابقة رواد الطلائع في مرحلة التعليم الأساسي وصولا إلى المرحلة الجامعية.

2

وأوضحت حسن انها تهوى منذ الصغر قراءة قصص الرواد وأعلام الأدب والفكر والعلم فضلاً عن الشعر والبحوث والدراسات ما مكنها لاحقاً من إجراء قراءات أدبية لبعض الكتاب بالإضافة للمقالات في الصحافة الالكترونية حيث تصقل الثقافة والتنوع القلم مما يوسع نطاقه الإبداعي.

وحازت الشاعرة حسن على المرتبة الأولى بالمناصفة في المسابقة التي أجرتها لجنة تمكين اللغة العربية بعنوان “من يقرأ” مضيفة إنها تعتمد على مبدأ النقد الذاتي للحكم على نتاجها الشعري ومراقبة تطوره الأمر الذي أثمر في تطوير قدراتها ومهاراتها بشكل عام واستمر هذا وما زال حتى الآن.

وترى الشاعرة حسن أن الكثافة الشعورية الموجودة في الشعر الحديث تحوله لما يشبه الومضات فهي تشبه إيقاع حياة إنسان اليوم بتقطعها وازدحام الأفكار والمعلومات والمشاعر ونسبية المواقف المبدئية من الأمور ويمكن للشعر أن يشبه شخصية صاحبه فحين يتميز الشاعر بالغموض والإيجاز في حياته لا بد أن يظهر ذلك فيما يكتبه.

وقالت إن الإيقاع الموسيقي في الشعر أمر مهم ليستسيغ المتلقي القصيدة مبينة أنها من عشاق الموسيقا وتحب أن تجد في لحن الكلمة ضالتها حيث يمكن للقالب الموسيقي أن يكون بشكل بحور شعرية أو بشكل تفعيلات.

وتوضح حسن أنه يمكن للشعر أن يمثل هوية موسيقية خاصة بالإيقاع النفسي للشاعر أثناء كتابته القصيدة, ليشكل بصمته الخاصة غير القابلة للتكرار.

وتشير الشاعرة التي تكتب قصائد في الشعر العمودي والشعر الحديث إلى أن كتاباتها ليست انفعالية ناتجة عن مواقف, إنما هي حالة تبلور شعوري ونضج لفكرة تولد كقصيدة في لحظة استنفار نفسي وتركيز شديدين, ولا يمكن أن تكمل قصيدة غير منتهية إلا في حالة شعورية موازية لتلك التي ولدت فيها هذه القصيدة فالشعر بالنسبة لها فن اقتناص اللحظة.

أما بخصوص البلاغة والقوة في المعاني فتعتبر حسن بأنها تأتي من الإيجاز والتمكن من اللغة ليس فقط كأداة بل كروح تخلص لك كلما أخلصت لها فعلى الكاتب أو الشاعر ألايتوقف عن الإبحار فيها والتعلم من رموزها, ولا بد له من المعجم رفيقاً ليعطي الكلمة حقها و تبقى الكتابة موهبة في الدرجة الأولى, وكل أمام موهبته مسؤول وعن علاقة الموهبة الشعرية بعملها ودراستها الأكاديمية في مجال الصيدلة بينت حسن أن الشعر إبداع يأتي من تفاعل الشاعر مع الموهبة ومع حياته مع الآخر ومن تفاعل الأحاسيس و كل ما يمر به الانسان أو يستحق منه موقفاً وقالت الشعر يشبه الكيمياء التي يخلق تفاعل العناصر فيها عنصراً جديداً له شخصيته المستقلة هذا شبه طريق وجدته بين الكيمياء والشعر.

وتتابع تسمح لي مهنتي في الصيدلة بالتعرف على شتى أنواع البشر ولي شرف مشاركتهم كثيراً من خلجاتهم ومن قصصهم, وأحياناً مساعدتهم بفعل الثقة التي تكون بين الإنسان والصيدلاني مما يزيد منابع الإلهام والتفاعل الإنساني, الذي يحتاجه كل مبدع.

وفي النهاية الشعر لا يحتاج لشهادة, وعلى الشاعر أن يحترم موهبته ويلتزم تجاهها اجتهاداً وصقلاً تطويراً وابداعاً ليحدد مصير مستقبله الأدبي.

غرام محمد

انظر ايضاً

المارديني يبحث مع عدد من الوفود المشاركة في مؤتمر الألكسو بجدة آليات تعزيز وتطوير العلاقات التربوية

جدة-سانا على هامش المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بدورته الـ 27 المنعقد …