الحلويات الدمشقية… إقبال رغم الغلاء ويبقى للاسم حلاوته

دمشق-سانا

لأنه لاعيد دون حلوى تستعد أسواق ومحلات بيع الحلويات ولا سيما الجزماتية والمرجة والميدان في دمشق لاستقبال عيد الفطر ضمن أجواء أكثر تفاؤلا في ستقطاب الزبائن رغم حالة الغلاء لمعظم السلع ومنها الحلويات.

وللحلويات الدمشقية تاريخ وقصص متداولة في الذاكرة السورية والدمشقية على وجه الخصوص وإذا خلا البيت السوري من الحلويات قيل إن أصحابه ليسوا معيدين وفي السابق كان يتم التحضير لشرائها قبل أسبوع من موعد العيد فهي المدللة والثمينة.

وللحلويات أنواع وأشكال ومذاقات ومنها المبرومة والشرحات والبقلاوة والبللورية وكول وشكور والوربات بالفستق الحلبي والقشطة وزنود الست وإسوارة الست والأصابع وكلها تسميات محلية حتى ان أحد الأنواع تسميه العامة مغشوشة وهي المبرومة بالقشطة وسميت كذلك لتميزها عن المبرومة بالفستق الحلبي وهي الأغلى ثمناً.

ويعد غلاء مواد صناعة الحلويات الأولية أحد أبرز أسباب ارتفاع أسعارها في السنوات السبع الماضية حسب عدد من أصحاب المحلات فقد تضاعف ثمن المستورد والمحلي منها بشكل كبير أسوة ببقية السلع والمنتجات التي طالتها موجة الغلاء لكن حركة الأسواق هذا العام تختلف وتشهد انخفاضا ملموسا في الأسعار خاصة بعد عودة الأمان إلى ربوع العاصمة.

وفي جولة لكاميرا سانا على بعض محلات الحلويات الدمشقية في منطقة الميدان رصدت أسعارها وآراء زبائنها.

الأسعار اختلفت من محل إلى آخر تبعا لجودة المنتج وما يضاف إليه من السمن والجبن والفستق والمكسرات وغيرها وكذلك تتفاوت الأسعار بين المحال العادية والماركات المعروفة.

العديد من أصحاب المحال الذين التقيناهم أكدوا أن هناك تحسنا في حجم المبيعات لهذا العيد مقارنة مع السنوات السابقة ففي الوقت الحالي الزبون المحلي رغم ما يحكمه من ضعف قدرته الشرائية أصبح اكثر قدرة على شراء الحلويات العربية وهناك أصناف متعددة تراعي أذواق الزبائن وقدراتهم الشرائية علما أن أصناف الحلويات الدمشقية فاقت 200 صنف تناسب كل الأعياد والمناسبات والفصول.

محمد التقيناه أمام أحد المحلات أوضح أنه يحضر بشكل دائم إلى سوق الجزماتية ليشتري حلويات العيد والمناسبات الأخرى مبيناً ان ما يجذبه لهذا السوق هو شهرته ومتعة التسوق فيه وانتقاء ما يناسبه من أنواع وأصناف الحلويات .

وحول الأسعار قال محمد إن هناك غلاء لكن أقل من السنوات السابقة ويناسب القدرة الشرائية للكثير من الناس بأنواع وأصناف متباينة تناسب مختلف الشرائح.

من جانبها بينت السيدة ياسمين أنها تصنع حلويات العيد في منزلها بسبب عدم قدرتها على شراء الحلويات الجاهزة إضافة إلى أن صنعها يدويا أفضل بينما رات السيدة فاتن أن السوق يحتوي أنواعا عديدة من الحلويات وبمختلف الأسعار وأنها لا تشتري الحلويات العربية غالية الثمن بل تعتمد على الناشفة كالبرازق والمعمول والبيتفورلأنها تناسب دخلها.

ومن أشهر الحلويات الدمشقية التي يوصى عليها في الأعياد أيضاً المعمول بأنواعه معمول بالجوز أو بالفستق الحلبي أو غيره ويتفنن أصحاب محلات بيع الحلويات الدمشقية بطريقة عرض بضائعهم على واجهات المحلات لجذب انتباه الناس فمنهم من يضعها بشكل هرمي جميل ومنهم من يضعها بشكل تنسيقي فني أنيق.

الحلويات الدمشقية لها شهرتها وتتميز بصناعتها المتقنة والمتوارثة جيلا بعد جيل في فن سوري له أسرار صنعته وهي واحدة من أهم الهدايا التي يأخذها السواح والزائرون معهم إلى شتى بقاع الدنيا.

رحاب علي-بشرى برهوم

انظر ايضاً

الحلويات الدمشقية.. خصوصية وتنوع في رمضان

دمشق-سانا تتصدر الحلويات بأنواعها واجهات محالها في أسواق دمشق وتختلف بطريقة عرضها وتزيينها