S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
عواصم-سانا
تسود حالة من الذعر في الدول الغربية خوفاً من تفشي فيروس إيبولا على الرغم من الدعوات إلى الهدوء وفرض إجراءات مراقبة مشددة في الكثير من الدول في المطارات والمدارس والمشافي .
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه في أوروبا تحتل إسبانيا الأولوية إذ أن أول إصابة بالمرض خارج إفريقيا سجلت فيها لممرضة عالجت مريضين بعد إعادتهما من ليبيريا وسيراليون.
وفي تشيكيا طارد فريق طبي أمني طالباً غانياً أفلت يوم الاثنين الماضي من المراقبة الصحية في مطار براغ ونقل بعد ضبطه إلى المستشفى.
وفي بلجيكا رفض حمالو الحقائب في مطار بروكسل إفراغ أي طائرة قادمة من غينيا.
ولا تطال ردود الفعل مواطني الدول التي ينتشر فيها المرض فقط ففي بريطانيا ألغت مدرسة تحت ضغط أولياء الطلاب تبادلا مع مدرس من غانا.
أما في فرنسا حيث يتم تداول الإنذارات الخاطئة على شبكات التواصل الاجتماعي فقد رفض الأهالي الأسبوع الماضي توصيل أولادهم إلى مدرسة في بولوني بيانكور بالقرب من باريس بسبب وجود تلميذ عاد من غينيا مؤخراً .
كما قالت سفارة الكونغو في باريس التي تبحث عن مقر لعمليات تجديد جوازات سفر رعاياها في فرنسا أن شركة رفضت تأجيرها مكاناً بسبب وباء إيبولا فيما أغلقت مفوضية للشرطة في باريس أبوابها بعدما تقدم إليها رجل قادم من نيجيريا قال إنه يعاني من تقيوء.
وفي واشنطن دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عدم الاستسلام للذعر وفي محاولة لتهدئة المخاوف أعلن عن تعيين المحامي رون كلاين منسقاً مكلفاً تنظيم حملات تشخيص حالات الإصابة بفيروس إيبولا وعزل المرضى وتأمين علاجهم.
كما يسود الخوف في تركيا وخصوصاً في المطارات حيث أحصيت أكثر من عشرة إنذارات تبين أنها خاطئة في مطار اسطنبول.
وتمتد فترة حضانة فيروس إيبولا من يومين إلى 21 يوماً وعدوى الحمى النزفية التي يسببها هذا الفيروس القاتل تنتقل من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية.
يشار إلى أن الفيروس تسبب بوفاة نحو 4555 شخصاً من 9216 حالة إصابة مسجلة في العالم معظمها في ليبيريا وسيراليون وغينيا.
