يتشاجران 10 آلاف مرة ثم يوقعان وثيقة بينهما

دمشق-سانا

تبنى الحياة الزوجية على التفاهم والمشاركة رغم المشاجرات التي تطرأ على حياة الزوجين بشكل أو بأخر ولاغرابة في ذلك ولكن أن يتوصل أحد الأزواج إلى عقد مصالحة يوقع عليه الزوجان هي حالة تدعو للغرابة.

قالت سمر لنشرة سانا المنوعة أن جارتها المعروفة لدى سكان بنائهم بمشاجراتها اليومية مع زوجها أخبرتها أن زوجها عرض عليها عقد مصالحة شبيها بعقد الزواج كي يستطعيا الاستمرار في حياتهما الزوجية أو الانفصال دون هذا العقد وذلك بعد أن رأته جالساً يحتسي الشاي ويدون على الورقة بعض الحسابات التي ظنت أنها حسابات يجريها لتغطية مصاريف المنزل ولما سألته عنها أخبرها أنه يحسب كم عدد السنوات التي مرت على زواجهما وعدد الأيام التي تضمنتها تلك السنوات ليصل إلى حسبة تقريبية يحصي فيها عدد مشاجراتهما التي فاقت برأيه العشرة آلاف مشاجرة.

وأضافت سمر أن جارتها دهشت من كلامه و من عدد مشاجراتهما ثم حاول اقناعها بعقد صفقة مصالحة جديدة بينهما قبل وصولهما إلى حافة الهاوية وبالتالي الإنفصال ولكنه أخبرها أن لهذا العقد شروطاً إذ يجب أن يشهد عليه أربعة شهود ويوقعون على عقد المصالحة ومن شروطه أيضا أن من يخل بالعقد يدفع للطرف الثاني مبلغاً متفقا عليه مثلما ما أبرم بعقد زواجهما من معجل ومؤجل وبذلك يصبح المخل بعقد المصالحة هو الخاسر .

وأردفت سمر أن جارتها قد اقنعت بذلك ولكنها شكت أن هذا العقد هو مقلب جديد من زوجها ليطلقها دون دفع معجلها ومؤجلها.

ولكن جارتها أقنعتها بعكس ذلك فمن الممكن أن تكون نيته صادقة وأراد التخلص من المشاجرات بطريقة ذكية وهو يسعى لفتح صفحة جديدة بينهما بعيدة عن المشاجرات ويكون عقد المصالحة هذا الذي ابتكره لصالح ابنائه فاقتنعت واعتبرت ذلك حيلة ذكية وهي في النهاية صفقة رابحة .