مثقفو السويداء: المطلوب تحسين أداء عمل المجالس المحلية واختيار الأكفاء

السويداء-سانا

تشكل الانتخابات المقبلة لمجالس الإدارة المحلية المقررة في السادس عشر من شهر أيلول القادم فرصة للفعاليات الثقافية في محافظة السويداء للمشاركة الواسعة فيها بكل شفافية ومسؤولية وبما يتوافق مع تطلعات المواطنين وإحداث نقلة نوعية في آلية العمل ضمن الوحدات الإدارية.

الكاتب والباحث محمد طربيه قال لمراسل سانا: “يجب أن تحمل الانتخابات رسالة الوحدة الوطنية وبناء المجتمع والتأكيد على إعادة الإعمار والبناء وأن تكون متوافقة مع نظام الإدارة المحلية الهادف إلى زيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار”.

ويرى طربيه أنه عند تقييم عمل المجالس المحلية للسنوات الماضية يجب الأخذ بعين الاعتبار الوضع العام وضعف الموازنات وقلة الاستثمارات متمنيا الاعتماد على المؤهلات والخبرات بعيدا عن الحصص وبناء القرارات ضمنها نتيجة حوار ديمقراطي حر مع ضرورة توافر الخبرات الاجتماعية الموازية للخبرات المهنية أو العلمية للقائمين عليها.

ويبين رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الدكتور فايز عز الدين أنه لم يجد كمواطن في المرحلة الماضية الملامح الإيجابية لعمل الإدارة المحلية لأن التمثيل فيها لم يكن صحيحا فالاختيارات غير الواعية أدت الى إبعاد الكفاءات وإحلال الأقل كفاءة واختصاصا بدلا منهم مبينا أنه لا يجوز الاكتفاء بأن يكون المرشح لانتخابات مجالس الإدارة المحلية في سورية اليوم ملما بالقراءة والكتابة فقط بل لا بد من امتلاكه مستوى علميا يخوله قيادة العمل المحلي ومن هنا لا بد من إعادة النظر بالقانون وشروط الترشيح.

ويذكر الدكتور عز الدين أن الاختيار المناسب للكفاءات والمختصين يسهم في بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ويشجع على المشاركة الفاعلة بالعملية الانتخابية كون المواطن يدرك عندها أن ما يحدث من تغيير في طبيعة عمل المجالس المحلية ينعكس على تخديمه إيجابا داعيا بالوقت نفسه إلى ضرورة التركيز على المختصين في المكاتب التنفيذية لمجالس المحافظات وقراءة انتخابات المرحلة السابقة بشكل جيد وتلافي سلبياتها ليكون التخطيط للانتخابات القادمة مجديا ومثمرا.

ويؤكد الأديب حسين ورور أن المجالس المحلية لم تكن خلال الفترة الماضية بالمستوى المطلوب عازيا ذلك للظروف التي تمر بها سورية ولأسباب أخرى تتعلق بضعف إدارة المجالس.
ويشير ورور إلى أن المرحلة القادمة تتطلب إدارة محلية تكون عاملا من عوامل الانتصار والتنمية مؤكدا أن الواجب الوطني يقتضي المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات بعيدا عن العواطف والأهواء مع تحكيم الضمير بشكل دقيق واختيار المناسب لهذه المهمة.

وتقول مديرة المركز الثقافي في صلخد ضحى الشوفي: “دون إغفال بعض الإيجابيات لعمل المجالس المحلية خلال الفترة الماضية كان هناك تقصير في العمل وكانت ظروف الحرب شماعة لبعض القائمين بالعمل المحلي للتهرب من مسؤولياتهم” داعية الى تغيير ذهنية العمل وإعطاء صلاحيات أكبر للمجالس خلال الفترة القادمة.

وتضيف الشوفي أنه يتوجب في الانتخابات المقبلة دعم الشباب المثقف القادر على العمل بعيدا عن العائلية أو المحسوبية والتأكيد على الصدق بالعمل بعيدا عن الخطابات مؤكدة ضرورة المشاركة الفاعلة بالانتخابات وتحمل المواطنين لمسؤولياتهم الوطنية في إعطاء صوتهم لمن يستحقه فعليا .

وتؤكد الشاعرة ليندا عبد الباقي أنه على كل مواطن سوري المشاركة في الانتخابات بما يعزز ويعمق الشعور بالمواطنة الحقيقية وبناء المجتمع والمساواة بين الجميع واختياره لمرشحه المناسب لهذه المهمة بكل أمانة ونزاهة وإخلاص للوطن.

الشاعر إسماعيل ركاب أشار إلى أن وجود مرشحين أكفاء من شأنه تشجيع المواطنين على المشاركة بالانتخابات التي تعتبر واجبا وطنيا مقدسا مهما كانت الظروف مؤكدا أهمية تجاوز التعقيدات الموجودة في عمل المجالس المحلية واختيار أشخاص لتمثيلها بعيدا عن المسائل الشخصية والعائلية .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

 

انظر ايضاً

إعلان نتائج انتخابات مجالس الإدارة المحلية في ريف دمشق

دمشق-سانا أعلنت اللجنة القضائية الفرعية في ريف دمشق نتائج الفائزين بانتخابات الإدارة المحلية بعد إعادتها …