مجازر النظام السعودي بحق الشعب اليمني.. مشهد متواصل وسط صمت دولي مريب

دمشق-سانا

مشهد المجازر الدموية البشعة المتكررة التي يرتكبها النظام السعودي بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاث سنوات يكاد لا يتوقف متنقلا من محافظة إلى أخرى ومخلفا مئات القتلى والجرحى من اليمنيين الأبرياء فيما يواصل هذا النظام انتهاك القوانين الانسانية الدولية وسط صمت دولي مريب من قبل مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

أخر تلك المجازر الدموية كانت مجزرة مشفى الثورة وحراج السمك بمحافظة الحديدة أمس الأول التي تسببت بمقتل 55 شخصا إضافة إلى إصابة أكثر من 124 وتضاف إلى عشرات المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي في الكثير من المدن والمحافظات اليمنية على مدى السنوات الماضية.

إدانات دولية واسعة صدرت تجاه هذه المجزرة المروعة في الحديدة حيث أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندى أن الغارات التي شنتها طائرات تحالف العدوان السعودى في الحديدة “تثير الصدمة ولا يمكن تبريرها”.

المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي في اليمن والتي تشمل أكثر من 15 منظمة أدانت بدورها المجزرة وطالبت خلال اجتماع استثنائي عقدته أمس في وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بالعمل على توفير احتياجات المستشفيات بالحديدة بصورة عاجلة ووقف جرائم العدوان التي يرتكبها بشكل يومي بحق المواطنين والمراكز المدنية.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها شددت على “أن عدم احترام حياة المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق” وقال رئيس بعثتها في اليمن يوهانس بريوير: إن “المشاهد التي تصلنا من الحديدة مروعة” مؤكدا أن تجاهل القانون الدولي الإنساني في اليمن “لم يعد يحتمل”.

وتنديدا بجرائم العدوان السعودي بحق الشعب اليمني خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة أمس في العاصمة اليمنية صنعاء تحت عنوان “بدمائنا نصون أعراضنا” كرسالة تنديد بجرائم العدوان ولا سيما عمليات اختطاف النساء التي تقوم بها عصابات العدوان السعودي ومرتزقته.

إيران أدانت على لسان المتحدث باسم خارجيتها بهرام قاسمي المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الشعب اليمني مؤكدة أن مجزرة الحديدة تمثل تكرارا واستمرارا للإبادة الجماعية والجرائم المرعبة التي يرتكبها النظام السعودي وحلفاؤه بحق الشعب اليمني وسط صمت الأوساط الدولية.

وإضافة إلى المجازر شبه اليومية يواجه الشعب اليمني شكلا آخر من المعاناة الناجمة عن عدوان نظام بني سعود تتمثل بانتشار واسع للجوع والنزوح الداخلي وتفش “غير مسبوق” لوباء الكوليرا وفق العديد من المنظمات الدولية.

منظمة الصحة العالمية حذرت من احتمال تعرض اليمن لـ”موجة جديدة وكبيرة من حالات الكوليرا” وذلك بعد استهداف تحالف العدوان السعودي أكبر مشفى في اليمن بميناء الحديدة في وقت كانت فرق منظمة الصحة تحضر فيه لحملة التلقيح.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” دعت بدورها إلى الوقف الفوري للهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية في اليمن مؤكدة أن الحرب تسلب المستقبل من أطفال اليمن وتخالف القوانين الدولية.

ويرى مراقبون أن نظام بني سعود الذي ينتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان ويدعم الإرهاب في المنطقة بتغطية سياسية من دول غربية يتبع لها سيواصل انتهاك القوانين الدولية الإنسانية التي تطالب بحماية المدنيين وسيستمر في عدوانه على الشعب اليمني والذي أدى وفق المركز القانوني للحقوق والتنمية اليمني إلى مقتل وجرح 37896 شخصا وتشريد نحو 3 ملايين إلى جانب تدمير البنى التحتية في البلاد فيما يتزامن ذلك العدوان مع حصار اقتصادي على البلاد وهو ما تسبب بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وحدوث وفيات كثيرة جراء الأمراض والأوبئة وسوء التغذية ما دفع الأمم المتحدة إلى تصنيف “الكارثة” الإنسانية في اليمن بـ “الأسوأ عالميا”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency