بحيرة المزيريب مقصد سياحي في درعا

درعا-سانا

أول ما يلفت الزائر إلى منطقة المزيريب على بعد 12 كم إلى الغرب من مدينة درعا تناغم وانسجام الآثار مع الطبيعة حيث تنتشر الأوابد التاريخية في أحضان الطبيعة الخضراء مضيفة بذلك منظرا جماليا يجعل المرء ينحني إجلالا أمام عظمة هذا الفن وروعة الطبيعة الصامتة.

تشتهر المزيريب بمناظرها الخلابة وبحيرتها الطبيعية وقلعتها ومطحنتها الأثرية القديمة ويشير مدير سياحة درعا ياسر السعدي إلى أن مساحة البحيرة تبلغ نحو 1 كم2 وطولها 500م وعرضها 250م ومن ينابيعها تشرب مدينة درعا كما تتشكل من جريان البحيرة شلالات تل شهاب الشهيرة.

ويذكر السعدي أن وزارة السياحة ومحافظة درعا طرحت في سنوات ما قبل الأزمة استثمار مشروع سياحي متكامل في منطقة المزيريب وحددت موقعه على الأراضي المحيطة بالبحيرة على مساحة بلغت 150 ألف متر مربع ويشتمل على مقاصف وشاليهات ومدينة ملاه ومسبحا ومحلات تجارية ومرافق خدمية.

وفيما يخص الآثار المنتشرة  في المزيريب يوضح رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير النصر الله أن بلدة المزيريب تضم العديد من الأوابد والمباني الأثرية منها قلعة تعود للقرن الخامس عشر الميلادي لها شكل مربع فيها خمسة أبراج ومطحنة التي تقع إلى الجنوب الغربي من القلعة وتتوسط المجرى المائي ويشغل بناء الطاحونة مساحة بطول 14مترا وعرض 11 مترا وهي مبنية من الحجر البازلتي وتتألف من قبو وطابق أرضي منخفض يشكل مصب مائي على شكل شلال يشغل بدوره عنفات الطاحونة المائية.

قاسم المقداد