S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
يتحمل أهالي قرية عقارب الصافية في سلمية بريف حماة عبئا يوميا يتمثل في صعوبة تأمين مياه الشرب ما يجبرهم على البحث عن حلول بديلة تكون غالبا بشراء المياه من صهاريج خاصة مجهولة المصدر يتحكم أصحابها بالسعر دون رقيب أو رادع.
شكاوى كثيرة أوصلها أهالي القرية إلى المعنيين في محافظة حماة بحسب المواطن بشار ابراهيم الذي أشار لمراسل سانا إلى أن أهالي القرية يعيشون واقعا صعبا بسبب النقص الشديد بمياه الشرب وللاستخدامات المنزلية وما ينتج عن ذلك من انعكاسات صحية وبيئية خطيرة فالمياه الواردة للقرية تصل لمدة ساعة واحدة فقط وبأوقات غير محددة وكل 5 أيام توزع على أحياء القرية حسب جدول التقنين المعمول به وهي غير كافية.
ولفت علي سليمان إلى أن بعض الأحياء وخاصة الشمالية ينتظر قاطنوها لأسبوع وأكثر للحصول على المياه التي تأتيهم نصف ساعة ما يدفع الأهالي للجوء إلى شراء مياه الشرب من صهاريج مجهولة المصدر في أغلب الأحيان وربما تكون ملوثة فيما أشار محمد ديب إلى غلاء ثمن المياه التي يتم شراؤها من الصهاريج ما يؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على المواطنين.
وقال سعيد حيدر: “ما زاد صعوبة الأمر الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ما يتسبب بانقطاع المياه لأيام طويلة” داعيا المعنيين إلى إيجاد حل دائم للمشكلة لأنه لا يمكن العيش دون مياه كما أن الحالة المادية لأغلب سكان القرية لا تسمح بشراء المياه من الصهاريج المتنقلة.
المهندس غازي صطوف رئيس وحدة مياه صبورة أوضح أن قرية عقارب الصافية تتغذى من مصدرين هما محطة التحلية التي تم إنشاؤءها بين قريتي عقارب وجدوعة وتعمل بطاقتها القصوى بمعدل 350 مترا مكعبا يوميا ويتم توزيع كميات المياه حسب عدد المشتركين والمصدر الثاني 3 آبار سطحية غزارتها بحدود95 مترا مكعبا يوميا علما أن هذه الآبار كانت تنتج 180 مترا مكعبا قبل عدة أشهر وهي في تناقص مستمر لأنها تعتمد على الهاطل المطري.
وأشار صطوف إلى أنه قبل حزيران الماضي كانت القرية تروى كل 3 أيام أما الآن فتروى كل 5 أو 6 أيام كحد أقصى وذلك بسبب انخفاض غزارة الآبار السطحية وزيادة الاعتماد على محطة التحلية وارتفاع استهلاك المواطنين للمياه في أشهر الصيف مبينا أن وحدة المياه بصدد تنفيذ خط داعم للحارة الشمالية بالقرية علما أنها نفذت سابقا عدة خطوط داعمة تلبية لشكاوى المواطنين ولكنها لم تحل المشكلة نهائيا.
سالم الحسين
