تبادل الزيارات والخروج في نزهات من طقوس عيد الأضحى في بانياس

طرطوس-سانا

تنتظر أم رفعت من سكان مدينة بانياس في محافظة طرطوس اجتماع أفراد الأسرة الذين اعتادوا تخصيص يوم محدد في كل عيد للالتقاء في بيت العائلة وقد أتمت استعداداتها اللازمة لهذا اليوم من تحضير الضيافة والحلويات الخاصة بالعيد.

هذه اللقاءات في العيد من الطقوس المهمة التي ما زال أبناء المحافظة ريفاً ومدينة يحافظون عليها باستثناء حالات محددة فرضتها الظروف الراهنة حيث تقول أم عبدو وهي أم لثلاثة شبان يؤدون واجبهم بالخدمة في صفوف الجيش العربي السوري: “تلقيت معايدة أبنائي لي عبر الهاتف وأحمد الله أنهم بخير” متمنية أن يعم الأمن والأمان كل سورية وان يتم القضاء على كل بؤر الإرهاب في كل بقاعها.

صناعة حلويات العيد من معمول وأقراص الكعك بالحليب لا تزال مستمرة في أغلب المنازل لتزين موائد الضيافة وهو ما تؤكد عليه أم غدير فتقول: “على الرغم من وجود محلات مختلفة لبيع الحلويات إلا أننا نفضل صناعتها في المنزل لما تتميز به من جودة وطعم متميز كما أنها أوفر خاصة للعائلات الكبيرة التي تحتاج كميات كبيرة من الحلويات خلال العيد”.

تبادل الزيارات والخروج في نزهات أمر اعتادت عليه معظم الأسر فمنها من اختار المناطق الجبلية للتمتع بهوائها وطبيعتها الخلابة ومنها من اتجه إلى البحر للاستمتاع بالسباحة وقضاء أوقات مميزة كما أن لكل أسرة قدرتها على الانفاق وهو ما يحدد نوعية الأماكن التي تقصدها ويوضح مضر وهو موظف وأب لطفلتين.. “نحاول قدر الإمكان ممارسة طقوس العيد في الأماكن الشعبية التي يمكن لنا ارتيادها بما يتناسب مع وضعنا المادي”.

وعلى عكسه يشير عارف وهو موظف متقاعد وأب لخمسة أولاد إلى أنه رغم إمكانياته المادية المحدودة فإنه لن يحرم أبناءه من زيارة الأقارب ومعايدتهم.

زيارة المقابر خلال العيد أيضا ضمن الطقوس التي يحرص السوريون على استمرارها حاملين معهم باقات الورد والرياحين حيث تنتشر روائح البخور وترتفع الادعية والصلوات بالرحمة للشهداء والموتى والشفاء للجرحى وبالخلاص لسورية من رجس الإرهاب.