أربعة شعراء وقصائد متنوعة الأشكال والمضامين في أمسية بثقافي الميدان

دمشق- سانا

حضر الشعر بأنواعه كلها في الأمسية التي أقامها المركز الثقافي في الميدان لأربعة من الشعراء قدموا نصوصاً متباينة في الأسلوب والموضوع.

وفي قصيدته “صحوة حلم” عبر الشاعر الدكتور أسامة حمود عن خلجات نفسية وعاطفية عكس فيها تداعيات واقعه الذي يعيشه فقال: صحوة حلم كيف في صحوي تجلى.. طيف أحلامي ولاح أم تراه اليوم صلى.. فرض وصلى واستراح وارتعاش النور أولى.. أن يباركه الصباح.

وفي الوقت عينه ألقت الشاعرة نور الموصلي قصيدة بعنوان “أغني لأصعد فوضى الوجود” أشارت فيها إلى أهمية التفاؤل الذي يجب أن يعيشه الإنسان من أجل الخروج إلى مستقبل أكثر جمالاً من الحاضر فقالت: أغني لأرفو بالأغنيات حبال الكلام.. وأكمل ما أسقطته المسافة ما بين قلبي وصوتي.. وأبلغ ذاتي رخاماً رخام.. وكي يرقص الصيف إن جف قلبي تحت الغمام أغني

أما الشاعر قاسم فرحات في قصيدته حنظلة كناية عن رمز الرسام الشهيد ناجي العلي فعبر بأسلوب شعر التفعيلة عن سخريته من الواقع العربي الذي أهمل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وترك فلسطين فريسة له فقال: طفل بطول السنبلة.. متسربل بردائه المثقوب مثل زماننا ومطوق بالأسئلة.. هو ابن مملكة البياض محدق ويداه غافيتان خلف الظهر.. لا صمت.. ولا صوت.. يسافر في دروب المهزلة.

على حين عبرت الشاعرة إيمان موصلي في قصيدتها “المدينة النائمة” بأسلوب نثري عن رؤيتها لما يدور من حولنا وتطلع الإنسان لغد أجمل مستخدمة الرمز البسيط المباشر حيث قالت: ليس من السهل أن تسكنك قصيدة ناقصة.. كمدينة نائمة على معطف ممزق.. تترقب قبلة الشمس.. كيف أقبض على العالم ولا أملك يدي.

محمد خالد الخضر