الفنانة سلمى سليمان موهبة شابة ثبتت أقدامها في السينما والدراما

دمشق-سانا

الفنانة سلمى سليمان موهوبة بفطرة عفوية تؤدي أدوارها بحب وصدق شديدين تعمل على انتقاء فني صحيح وكثيراً ما تتفاعل مع أدوارها حتى البكاء أو الفرح شاركت بأدوار مختلفة مع أهم المخرجين السوريين كنجدة إسماعيل أنزور وناجي طعمي ومحمد فردوس أتاسي وغيرهم.

وعن بداياتها الفنية قالت سليمان في حديث خاص لـ سانا الثقافية كانت بدايتي الفنية مع الفنان زياد سحتوت ورضوان قنطار في برامج متعددة للكاميرا الخفية التي كانت من إخراج طارق مرعشلي والتي عملت خلالها لإدخال الفرح لقلوب الناس لأن الفن هو رسالة إنسانية ذات هدف يجب أن يكون مؤثرا وأن يترك بصمة في الذاكرة.

2

ولكن برامج الكاميرا الخفية كما أوضحت لم تجد فيها برغم نبل غايتها إلا عبارة عن تجربة يجب أن تتجاوزها وأن ترى ذاتها في أعمال درامية تتجاوز الحكاية والفكاهة عبر عدة أعمال كانت بدايتها مع المخرج المثنى صبح ومحمد فردوس أتاسي في أعمال مثل “وطن حاف” الذي طرح قضايا وطنية واجتماعية.

وأضافت لعبت دور رئيسة فريق تطوعي يرعى أمور النازحين في مسلسل “تحت سماء الوطن” لنجدت أنزور والذي تناول أيضا تداعيات الأزمة في سورية التي سببتها المؤامرات الخارجية بمشاركة الفنانتين أنطوانيت نجيب وفاتن شاهين وغيرهم من الممثلين السوريين.

وعن مسلسل “دبل فيس” الذي أخرجه محمد نصر الله بينت أن العمل تطرق إلى قضايا اجتماعية عبر حلقات مختلفة على شاكلة بقعة ضوء وكان يهدف إلى طرح صور اجتماعية تعرض آثار التكنولوجيا والتطور على حياتنا اليومية.

وعن جديدها قالت سليمان أحضر حاليا مع المخرج ناجي طعمي مسلسلاً اجتماعياً عنوانه “حارة المشرفة” الذي أؤدي فيه دور ممرضة ضمن مجموعة من الشخصيات المتباينة والمتناقضة ضمن قصة مشوقة.

وتعتز بمشاركتها مؤخرا في كليب أغنية “شارة نصر” مع الفنان إياد حنا والتي تأثرت بها كثيراً على الصعيد الشخصي وأحست بمدى أهميتها لأنها أخت شهيد وعاشت الدور بكامل إحساسها على صغر حجمه في الكليب.

3

وبينت سليمان أن هناك أعمالا فنية أخرى متفرقة وصغيرة شاركت بها منذ بدء مسيرتها بالفن بعضها في الإذاعة وبعضها في الدراما التلفزيونية وإن كانت ليست بالحال التي ترغبها إلا أنها كانت تعالج واقعا اجتماعيا كالدور الذي لعبته في مسلسل “حكي نسوان” ومسلسل آخر كوميدي بعنوان “مين الكذاب”.

ورأت سليمان ان الفن يرتقي بالنوع ولا يرتقي بالكم ويمكن للفنان أن يصل إلى مبتغاه خلال دور واحد يمثل ويؤدي فيه ما تطمح إليه نفسه وقد يكون أحياناً الدور صغيراً لكنه كثيراً ما يلبي الطموح ولا سيما إذا كان هذا الدور يحمل معنى لافتا.

أما عن مشاركاتها في الفن السابع قالت مثلت للسينما فيلماً بعنوان “رؤية” كتبه وأخرجه عوض القدرو وكان من إنتاج المؤسسة العامة للسينما أدينا من خلاله فكرة مبتكرة تعالج حالة نفسية مهمة تسببها أمراض سرطان الثدي عند المرأة وما يمكن أن يكون بعد أن تضطر المريضة إلى استئصال العضو المصاب حيث لجأت إلى البحر في سياق الحدث الدرامي واعتبرته رجلاً لأبوح له بأسراري.

وعبر هذا الفيلم تدعو سليمان مريضات سرطان الثدي لمجابهة الحالة بتحد وثبات والتمسك بالحياة لأن القوة والإرادة تقدمان للإنسان حياة ناجحة حتى ولو كان في قمة أزماته.

وتستغرب الحالة التي وصل إليها بعض المشتغلين بالفن والتي جعلتهم يتركون بلدهم “ويعيشون على فتات غيرهم”.

محمد الخضر

انظر ايضاً

الفنانة سلمى سليمان لـ سانا: على الدراما تقديم ما نعيشه في الواقع

دمشق-سانا شاركت الفنانة سلمى سليمان في العديد من الأعمال الفنية التي تتناول الواقع الاجتماعي بعاطفة …